قناة ألمانية لاجئون سوريون يدفعون رشى للحصول على مواعيد في سفارات بلادنا

  قناة ألمانية لاجئون سوريون يدفعون رشى للحصول على مواعيد في سفارات بلادنا

قالت الخارجية الألمانية إنها لا يمكن أن تؤكد صحة "إدعاءات" تفيد بأن طالبي لجوء سوريين وعراقيين دفعوا "رشى" إلى سماسرة مقابل الحصول على موعد لدى سفارات ألمانيا، وتحديدا لدى سفارتيها في بيروت وأنقرة.
ووعدت الخارجية بالتحقيق فيما أوردته القناة الألمانية الأولى (ARD)، التي قالت إن اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا والعراق يدفعون مبالغ مالية؛ من أجل الظفر بموعد لدى السفارات الألمانية، وخصوصا في بيروت وأنقرة.
وأفادت القناة أن أغلب اللاجئين من دافعي الرشى، هم من الراغبين في الحصول على تأشيرة لجمع الشمل العائلي، من أجل الالتحاق بذويهم في ألمانيا.
وحسب شهادات لبعض اللاجئين نشرها برنامج "مونيتور" على شاشة القناة الألمانية الأولى، فإن الحصول على موعد قد يكلف في بعض الأحيان أكثر من ألف يورو، يتم دفعها للسماسرة.
وقال أحد اللاجئين إنه حاول أكثر من مرة الحصول على موعد بطريقة قانونية، لكن ذلك "لم يكن ممكنا على الإطلاق"؛ ما دفعه للاستعانة بمن يتاجرون بالمواعيد، موضحا أن زوجته دفعت نصف المبلغ في بيروت، بينما دفع هو النصف الثاني في برلين".
وقالت زوجة اللاجئ إن الرشوة تم دفعها لشخص كان يعمل في السفارة الألمانية.
من جهتها، أكدت المحامية المتخصصة في قضايا اللاجئين "كاريبا هاغمان" أن حوالي 10 من موكليها، أخبروها بأنهم دفعوا أموالا مقابل الحصول على موعد قريب، بدلا من مواعيد السفارة العادية التي تستغرق وقتا طويلا.
وقد وعدت وزارة الخارجية الألمانية بناء على طلب من برنامج "مونيتور"، بالنظر في أي مخالفات ممكنة، مستدركة: "لغاية الآن لا يمكن التثبت بأي شكل من الأشكال من صحة هذه الإدعاءات".
ويستغرق حصول اللاجئ على موعد في السفارة الألمانية بتركيا أكثر من 6 أشهر، ولا يتم البت في طلب تأشيرة الدخول قبل الحصول على موعد.