أردوغان يعلن قرارات هامة لمصلحة السوريين في لقاءٍ مع إعلاميين سوريين

أردوغان يعلن قرارات هامة لمصلحة السوريين في لقاءٍ مع إعلاميين سوريين

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة عدداً من الصحفيين السوريين وممثلي الإذاعات السورية العاملة في تركيا، وعدة نشطاء وفنانين في قصر "يلدز" باسطنبول وكان من بين الصحفيين مدير تحرير أنا برس" ضياء دغمش"ومدير إذاعة صوت دمشق: "رامي الجراح" ومذيعة صوت دمشق" زهى ديب.

بدأ الرئيس التركي بالإجابة على أسئلة الصحفيين، وعن استشهاد الصحفي "ناجي الجرف" وسؤال الرئيس التركي عن القاتل قال أردوغان:"هناك خطة جديدة لدراسة أمان السوريين على كافة أراضينا وذلك بالتعاون مع المخابرات التركية ومنظمة الآفاد والهلال الأحمر التركي.

وفيما يخص العمل أكد "أردوغان" أنه سيتم منح تصاريح وشهادات ورخص عمل للسوريين ليتمتعوا بكافة حقوقهم مثلهم مثل المواطن التركي، وسنعمل من خلال هذه الرخص على إخراج السوريين المقيمين في المخيمات ليكونوا فاعلين في مجتمعنا التركي وليندمجوا في هذا المجتمع.

وعن الانتهاكات التي تطال السوريين على الحدود، اعتبر الرئيس التركي أن ذلك يحصل في أي دولة حين يحاول أحدُ اجتياز الحدود بشكل غير شرعي، ولكننا سنعالج هذا الأمر وسنعاقب كل شخص يسيء إلى إخوتنا السوريين إن كان على حدودنا أو في مطاراتنا.

كما أكد أردوغان أنه سيتم إنشاء قناة اتصال بين الصحفيين السوريين والصحفيين الأتراك ومؤسساتهم من أجل حل كافة مشاكل الصحفيين السوريين وسيتم عقد مؤتمرات دورية بشأن ذلك، مشدداً على ضرورة تعلم السوريين للغة التركية لأنهم سيكونون فاعلين في المجتمع التركي.

ودار الحوار حول المشاكل التي يتعرض لها الإعلام السوري المتواجد في تركيا. كما قدم المشاركون رسالة إلى الرئيس التركي شكروا فيها الشعب التركي الذي مد يد العون لشعبنا السوري وفتح له الأبواب مستضيفاً النازحين و التساهل مع وجود الصحفيين و المؤسسات الصحفية أيضاً، مؤكدًا أن في الإعلام التركي نموذج راقي لإعلام الدول المتحضرة نسعى لأن نحصل عليه في وطننا.

وأكد الصحفيون المشاركون في الاجتماع للرئيس التركي أن الإعلاميين السوريين في تركيا أنهم يعلمون "ضمن نطاق الشأن السوري فقط، لم و لن نتدخل سلبياً في شؤون أي دولة وقفت مع حقوق و إرادة شعبنا، بل و إنطلاقاً من واجبنا  الوطني و أخلاقيات مهنتنا ساعدنا أعداداً كبيرة من النازحين و الوافدين إلى تركيا بإطلاعهم على خصائص المجتمع و الدولة التركية بما يساعدهم على التعايش و الإندماج".

ورصد المشاركون في الاجتماع أبرز المشكلات التي يعانون منها يأتي في مقدمتها (الغطاء القانوني لوجود الصحفيون و المؤسسات) حيث تمت المطالبة بضرورة  توفير الغطاء القانوني والكرت الأصفر. كما تم الحديث عن مشكلة توفير آلية تسهل العبور وكذلك أمن و سلامة الصحفيين وضرورة توفير الحماية قدر المستطاع و بالوسائل المتاحة، وأهمية التواصل الإعلامي حيث تحتكر مؤسسات إعلام النظام و حلفائه بسرد ما يحصل في سوريا.

وطالب الصحفيون المشاركون بضرورة خلق آليات و توفير بيئة للتواصل بما يخص إعلام الرأي العام التركي عمّا يحصل في سوريا، كما سلطوا الضوء على غياب قنوات تواصل رسمية تعلم الرأي العام السوري عن المستجدات من قوانين , غياب قناة تواصل مع الإعلامين السوريين الموجودين في تركيا لتطلع على مشاكلهم. واقترح الصحفيون المشاركون تشكيل لجنة سورية تركية للتنسيق الإعلامي.

كما استعرض المشاركون أبرز المشاكل العامة التي يعاني منها السوريون المقيمون في تركيا.