مقتل لاجئ سوري طعناً بالسكين بمخيم في اليونان

مقتل لاجئ سوري طعناً بالسكين بمخيم في اليونان

لقي لاجئ سوري حتفه في إحدى مخيمات اليونان، بعد تلقيه طعنات خلال شجار جماعي بينه وبين لاجئين أفغان، دفاعاً عن امرأة سورية، وشارك في الشجار لاجئون عراقيون إلى جانب اللاجئ السوري.

 
وقالت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، إن اللاجئ يبلغ من العمر 31 عاماً من بلدة الزباري بدير الزور، قتل في مخيم "مالاكاسا" شمال أثينا، طعناً بسكين كبيرة على يد أحد اللاجئين الأفغان المقيمين معه في ذات المخيم.
 
 ونشب الشجار بعد محاولة اللاجئ السوري، ماهر حمادي العمر، الدفاع عن امرأة سورية تعرضت للإهانة من قبل الأفغان، حيث تركوا كلباً يدخل إلى مكان إقامة المرأة، والتي بدورها طردته، فاغتاظ صاحبه الأفغاني، فحاول الاعتداء على المرأة.
 
 
وتطورت الشجار بين السوريين والأفغان، وتدخل لاجئون عراقيون، ما أسفرعن مقتل العمر طعناً بالسكين، وإصابة تسعة آخرين، نصفهم من العراقيين.
 
يذكر أن اللاجئين الأفغان يشكلون أغلبية كبيرة في مخيم "مالاكسا" الذي افتتح عام 2015، حيث يتراوح عددهم لنحو 500 شخص، بينما يبلغ عدد اللاجئين العرب من مختلف الجنسيات نحو 70 شخصاً، بحسب زمان الوصل.
 
ويسيطر الأفغان  على هذا المخيم عملياً، ويتصرفون كما لو أنه ملك شخصي لهم، حتى أن الشرطة اليونانية لم تستطع دخول المخيم إلا بعد مرور وقت على جريمة القتل.
 
وكانت المفوضية العليا للاجئين أصدرت في وقت سابق تقريراً حول أوضاع اللاجئات في معسكرات اللجوء المكتظة في اليونان، التي تستقبل أكثر من ضعف قدراتها الاستيعابية، حيث يعاني اللاجئون من انعدام الخصوصية، كما تتعرض النساء للتحرش والعنف والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات.
 
وسجلت منظمة "أطباء بلا حدود" تزايداً في محاولات الانتحار وإلحاق الأذى بالنفس بين أوساط الأطفال اللاجئين  في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث يبلغ عدد اللاجئين في المخيم أكثر من 9 آلاف شخص، ثلثهم من الأطفال، في حين تبلغ قدرة المخيم الاستيعابية القصوى نحو 3100 شخص.