تظاهر بالجنون ليسمحوا له بالعودة إلى أهله في لبنان

تظاهر بالجنون ليسمحوا له بالعودة إلى أهله في لبنان

اضطر الشاب السوري (عاصم) المقيم في لبنان مع عائلته الى الذهاب الى سوريا وذلك لكي يقدم على جواز سفر ويستخرج مجموعة من الاوراق القانونية الضرورية له ولعائلته القاطنة منذ  فترة في لبنان.
لكنه غادر لبنان وهو على يقين شبه تام ان العودة اليه أمر صعب وذلك في ظل التدقيق الأمني على دخول السوري الى لبنان وفي ظل المعاملة السيئة التي يتلقاها اللاجئين السوريين في لبنان ايضا
وعندما انتهى من معاملاته القانونية في سوريا همّ بالعودة متوكلا على الله داعيا اياه تيسير أمره ورجوعه الى عائلته.
وعندما وصل الى الحدود اللبنانية و وقف أمام شباك ضابط الأمن اللبناني ليختم له ويسمح له بدخول لبنان وفي أثناء انتظاره و فجاءة يصيح بوجهه الضابط ويقول له التزم بدورك ولا تتخطى أحدا.
نظر عاصم الى الخلف لكنه تفاجأ بأنه لم يرى أي شخص خلفه وان الصالة خاوية من القادمين وهو الواقف الوحيد امام هذا الشباك
فأجاب الضابط اللبناني : لكن سيادة الضابط لايوجد من أحد خلفي وانا أقف وحيدا في الصف؟؟!!!!!!!!!
فرد عليه الضابط بصوت عالي وبعصبية بالغة : أتكذبني ؟!
ليجيبه عاصم : لاياسيدي لا أكذبك .....ويقول له العبارة العامية المتداولة (ماعاش الي يكذبك).
وذلك فقط لكي يهدئ من فورة غضب الضابط ويسايره بغية تيسير أمر دخوله 
فرد عليه الضابط : اذا التزم الصمت وتقيد بصفك وانتظر دون اي حراك او كلام فارغ
التزم عاصم الصمت وكظم الغيظ وشعر ان الضابط يريد فقط استفزازه فكيف له ان يبقى ضمن صف ليس فيه أحد وان كان هذا الحال فمتى سوف ينظر بحاله ومتى سيحين دوره؟!
لكن ماهي الا بضع لحظات حتى سمع الضابط صياح عاصم وتلفظه بالشتائم والسباب
فقال له الضابط : ماذا تفعل؟؟!!!!!!!!!!
فأجاب عاصم : سيدي هنالك من يحاول أخذ دوري في هذا الصف المزدحم فرجاءا منك أن تضبطهم فهم أناس وقحون ولا يلتزمون بالقانون ولايراعون هذه الزحمة الخانقة بإلتزام كل أحد بدوره داخل هذا الصف الطويل 
فنظر الضابط وطبعا لم يجد أحدا في المكان غير عاصم وقال له :" تعال إلى هنا، أنت انسان مجنون ساأسمح لك بالدخول الى لبنان وسأختم لك ختم الدخول على جواز سفرك هذا شريطة أن لا أرى وجهك هذا هنا مرة ثانية..