260 ألف سوري يعيشون "العبودية الحديثة"

260  ألف سوري يعيشون

يعاني حوالي 260 ألف مواطن سوري من "العبودية الحديثة"، بنسبة 1.13 في المائة من عدد سكان البلاد، حسبما أفاد التقرير السنوي "لمؤشر العبودية العالمي"، الذي أوضح أنّ سوريا تحتل المرتبة التاسعة في انتشار هذا النوع من العبودية.
وكشف التقرير، الصادر عن مؤسسة "ووك فري"، أن حوالي 36 مليون رجل وطفل وامرأة يعانون من العبودية في 167 بلداً حول العالم. واستند إلى دراسة اعتمدت على تصنيف هذه الدول حسب انتشار "العبودية الحديثة"، وفقاً لعدد المستعبدين بالنسبة لعدد السكان الإجمالي. 
وأوضح أن موريتانيا تحتل الصدارة، بأعلى معدلات لانتشار العبودية، بنحو 160 ألف شخص، أي بنسبة حوالي 4 في المائة من سكان البلاد. كما صُنّف عدد كبير من الدول العربية ضمن التقرير في العشرين مرتبة الأولى، منها قطر والسودان والإمارات والعراق.
وحلّت أوزباكستان في المرتبة الثانية بنحو 1,2 مليون شخص، بنسبة 3,972 في المائة من عدد السكان، تليها هايتي في المرتبة الثالثة بحوالي 240 ألف شخص، بنسبة 2,304 في المائة من عدد السكان بالبلاد.
وأكد التقرير أن الصومال وأريتريا والسودان واليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وسوريا وليبيا وكوريا الشمالية وأفغانستان، هي البلدان التي تضم أكبر عدد من الأشخاص المستعبدين.
وجاءت الدول الإسكندنافية في المراتب الأخيرة بقائمة العبودية، إيسلندا في المرتبة 167 بـ 23 شخصاً، بنسبة 0.007 في المائة من عدد السكان، وإيرلندا بالنسبة ذاتها من عدد السكان بنحو 300 شخص. كما صنفت خمسة بلدان لأول مرة ضمن "مؤشر العبودية العالمي"، وهي تايوان، وجنوب السودان، وكوريا الشمالية، وكوسوفو، وقبرص.
ويقوم التقرير العالمي على تحليل 5 بيانات لتحديد نسبة العبودية الحديثة، وهي السياسات الوطنية لمكافحة "العبودية الحديثة"، وتوفر حماية لـ حقوق الإنسان في بلد ما، ومستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى مستوى استقرار الدولة ونسبة حقوق المرأة ومستويات التمييز في البلاد.
ويشير التقرير إلى أن "انتشار العبودية الحديثة له علاقة كبيرة بالتمييز وبعوامل أخرى، أهمّها الإتجار بالبشر، والعمل القسري، والاستغلال الجنسي لأغراض تجارية، وبيع الأطفال واستغلالهم، بالإضافة إلى الهجرة وعدم المساواة ومستوى حقوق المرأة الاقتصادية والسياسية".