النظام السوري والمعارضة مدعوان لورشة “الشعب الجمهوري” بشأن اللاجئين في تركيا

النظام السوري والمعارضة مدعوان لورشة “الشعب الجمهوري” بشأن اللاجئين في تركيا

نشرت صحيفة “Haber Turk” حوارًا صحفيًا مع زعيم حزب “الشعب الجمهوري” (CHP) التركي المعارض، كمال كيلشدار أوغلو، اليوم الخميس، 8 من آب، دعا فيه للنظر إلى المسألة السورية بطريقة مختلفة، والتواصل مع جميع الأطراف (النظام والمعارضة) بشأن القضايا السورية.

وقال كيلشدار أوغلو، في اللقاء الذي أجري في مقر الحزب في العاصمة التركية أنقرة، إن تركيا يجب أن تحافظ على أمنها وهي مجبرة على اتخاذ خطوات لتأمين الحماية اللازمة لها، داعيًا إلى التواصل مع النظام السوري من أجل إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا.

ويؤمن زعيم الحزب المعارض بأنه يجب النظر في المسألة السورية بطريقة مختلفة، ويدعم لقاء مباشرًا مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وأضاف كيلشدار أغلو أنه اقترح في وقت سابق أن تغير تركيا موقفها 180 درجة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك مؤتمر بشأن سوريا منذ وقت، مضيفًا أنه لا يتمنى أن تكون توقعاته السابقة صحيحة ولكنه اليوم “يدافع عن ذات الفكرة”.

ودعا إلى لقاء الأسد دون شروط مسبقة، وقال إنه من الطبيعي التواصل مع الأسد وجميع أطراف المعارضة ودعوتها إلى الورشة التي يعتزم حزب المعارضة التركي عقدها بشأن اللاجئين السوريين.

وأعلن حزب “الشعب الجمهوري”، الثلاثاء الماضي، تنظيم ورشة دولية لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، وقال على لسان نائب رئيس الحزب، أونال شفيق أوز، إن الحزب يجهز لورشة عمل دولية بمشاركة متحدثين من دول الجوار والمنظمات والمؤسسات الدولية.

وقال كيلشدار أوغلو إن تركيا “مجبرة على النظر إلى القضية السورية بكل أبعادها ومن الطبيعي إبعاد العناصر الإرهابية عن المعادلة (PYD ،PKK)”.

وأشار أوغلو إلى أن اللقاء مع الأسد سيؤدي إلى “الراحة” في الكثير من المشاكل، بالإضافة إلى أن موضوع توطين اللاجئين في المنطقة الآمنة وإقامة المدارس والبنية التحتية يجب أن تكون بدعم من الاتحاد الأوروبي، الذي أيد نظرته في هذا الإطار، بحسب تعبيره.

وبحسب رئيس “CHP”، فإن على تركيا أن تبتعد عن العناد لأن “القضية ليست قضية أردوغان وإنما قضية تركيا، ولا يجب أن تكون السياسة الخارجية ملطخة بالدماء، وعلى العكس فإن هناك أولويات لدى الدولة ولا توجد أولوية قبل الإنسان”.

واتخذت تركيا بقيادة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم موقفًا مؤيدًا للحراك السوري المطالب برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ثم دعمت المعارضة المسلحة في طور الانتقال إلى العمل المسلح.