انتشار المطاعم السورية في الأردن يشعل جو المنافسة

انتشار المطاعم السورية في الأردن يشعل جو المنافسة

تنتشر المطاعم السورية في مدينة اربد جنبا الى جنب مع مطاعم اردنية لتخلق جوا كبير من المنافسة وتدفع اصحابها الى المضي قدما في عملية التطوير والتجديد.
وباتت المطاعم تتنشر في كل ارجاء المدينة بعد ان كانت فيما مضى حكرا على شارع الجامعة لتلقى خلال ايام العيد اقبالا منقطع النظير في ظل خيارات متنوعة ما بين مطاعم اردنية وسورية ومطاعم وجبات سريعة بفروعها المتعددة.
وتلاقي الاطباق الشامية الكبة والصفيحة الشامية وغيرها اقبالا من المواطنين واللاجئين السوريين جنبا الى جنب مع الاكلات الاردنية كالمنسف.
وبالاضافة الى المطاعم في المدن كاربد والرمثا فهناك الكثير المطاعم الصغيرة السورية التي تنشر في قرى المحافظة وتديرها سيدات سوريات.
وادى الاقبال على المطاعم السورية الى ان تقدم المطاعم الاردنية مأكولات سورية للمنافسة والتنويع فيما تقدمه من مأكولات اردنية.
ويرى مواطنون ان ذلك ليس غريبا فبلاد الشام تتشابه في ماكولاتها وان امتازت دول معينة بطعام خاص، اضافة الى ان الكثير من الاردنيين كانوا يزورون سوريا قبل نشوب الاحداث فيها وتناولوا طعامها وخبروا مذاقه وطعمه.
وكما ان محال للحلويات والبوظة باربد تلاقي رواجا نظرا لاسعاره المنافسة حيث امتازت مثل هذه المحال بالزبائن خلال فترة العيد وخصوصا لمن يبحث عن سعر اقل في حين ان كثير من المواطنين ممن يبحث عن الجودة عمدوا الى الشراء من محال معروفة.
ويتحدث محمد عن صناعته المحبوبة والتى يتقن عملها قائلاً: اقوم بعمل الحلويات الشامية بنفسى بطريقة سورية مميزة ، وتلاقي اقبالا كبيرا من قبل السوريين ليشتروا منها.
ويضيف محمد أطيب شعب في الدنيا الاردنيين ولولاهم لكانت حياتنا تدهورت كثيراً.
وقال بايزيد صاحب مطعم سوري نزحت الى الأردن لانه أكثر أمنا واستقرارا من مدينة درعا السورية, حيث كنت امتلك مطعما حيث عدت الى ممارسة مهنتي واقدم المأكولات الشامية المتنوعة, باسعار في متناول معظم شرائح المجتمع, ومقبولة من اللاجئين السوريين أنفسهم، مشيرا الى انه يقدم أصنافا متنوعة ويتفرد ببعضها عن المطاعم الاخرى.
واوضح ابو سامي العامل في أحد المطاعم الأردنية, ان المطاعم السورية لم تحدث اي تأثير ملموس في عمل المطاعم الاردنية, وتأثيرها ما زال محدودا.
فيما قال العامل في احد المطاعم الاردنية سامر ان تأثير المطاعم الشامية اوجد حالة من التنافس بين المطاعم السورية والاردنية في تقديم الاجود ما انعكس ايجابا على نوعية الماكولات وكميتها، مشيرا الى استغلال بعض المطاعم الاردنية والسورية ظروف السوريين وتشغيلهم بأجرة يومية اقل من الاردني, ولساعات عمل طويلة.
من جهته اكد مدير فرع المؤسسة العامة للغذاء والدواء في اقليم الشمال المهندس اشرف الدرادكة ان المؤسسة احتاطت لمثل هذه الظروف بتكثيف الرقابة الصحية على الغذاء في مختلف المطاعم ومحال بيع الحلويات والعصائر والمخابز بتشكيل فرق رقابة على مدار الساعة تعمل بجهد مضاعف، لافتا الى انه تم ضبط بعض التجاوزات في عدد محدود من المطاعم جرى اتخاذ الاجراءات القانونية بحقها.
فيما اكد مدير الصناعة والتجارة ماهر الخصاونة تكثيف حملاتها على المحال التجارية وانها اتخذت الإجراءات اللازمة بعيد الفطر لحماية المواطنين من أي ممارسات تجارية غير مشروعة‏‏ وكثفت الرقابة على الأسواق‏ وخصوصا محلات النوفوتيه والحلويات.