مسح عالمي: العمال الأتراك الأكثر طموحا عالميا والأقل رغبة في العمل بالخارج

مسح عالمي: العمال الأتراك الأكثر طموحا عالميا والأقل رغبة في العمل بالخارج

كشفت نتائج مسح أجرته مجموعة بوسطن الاستشارية الأمريكية لحركة التنقل العالمية أن العمال الأتراك هم الأكثر طموحا عالميا، والأقل رغبة في الانتقال للعمل خارج بلادهم.

وأظهر المسح أن القوى العاملة في تركيا تتميز بسمات مختلفة إلى حد كبير عن معظم الدول الأوروبية ولكنها في الوقت نفسه تختلف اختلافا كبيرا مع اتجاهات التنقل في المنطقة العربية، على الرغم من تشابهها مع الشرق الأوسط.

ووجد المسح الذي بحث ميول العمل والتنقل لدى أكثر من 365 ألف شخص من 197 دولة، أنه على الرغم من موقع تركيا المميز في مفترق ثلاث مناطق رئيسية، فإن العمال الأتراك كانوا أقل اهتماما بالعمل في الخارج من نظرائهم العالميين، حيث أعرب 54٪ من المشاركين الأتراك عن رغبتهم في العمل بالخارج مقارنة بـ 57٪ على مستوى العالم.

وفي المقابل بلغت نسبة الراغبين في الانتقال للعمل بالخارج في كل من دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية وقطر أكثر من 90 في المئة.

ولا يرجع عدم الرغبة في التنقل للعمل بالخارج إلى غياب الطموح لدى العمال الأتراك، حيث وجد المسح أنه في مقابل المتوسط العالمي، كان الأتراك أكثر طموحا في تحقيق التطور الوظيفي، وأكثر رغبة في التعلم وتولي المناصب القيادية.

وفيما يتعلق بالوجهات المفضلة لدى الأتراك الراغبين في التنقل للعمل بالخارج، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى تليها كندا ثم أستراليا والدول الأوروبية.

وقفزت تركيا كوجهة مرغوبة لدى العمال من دول أخرى من المرتبة الـ62 عالميا قبل أربع سنوات إلى المرتبة 41. وكان أغلب الراغبين في الانتقال للعمل بتركيا من الدول المجاورة في غرب آسيا ودول شمال أفريقيا.

أما عن الأسباب التي تجعل تركيا أكثر جذبا للقوى العاملة الدولية فذكر المسح عدة أسباب، منها أن مدينة إسطنبول تزخر بتراث غني ثقافيا وتاريخيا، وبروز المدينة كوجهة سفر كبرى، علاوة على أن الاقتصاد التركي يتقدم بخطى متسارعة، وينمو بمعدل أسرع من جميع أعضاء مجموعة العشرين، محققا زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.4 في المئة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية.