تعليم اللغة العربية لأطباء المشافي التركية لتسهيل التعامل مع المرضى السوريين

تعليم اللغة العربية لأطباء المشافي التركية لتسهيل التعامل مع المرضى السوريين

إمتد تأثير التواجد السوري الكبير في تركيا ليشمل عدة مجالات، ومن ضمنها المجال الثقافي واللغوي، حيث وجد الأتراك الذين يتعاملون كثيراً مع السوريين والعرب أنفسهم، في حاجة لتعلم، ولو القليل من اللغة العربية، ليصبح التفاهم بين الطرفين أسهل.
وفي هذا الإطار نظم "مستشفى شاهين باي" البحثي، التابع لجامعة "غازي عنتاب"، دورة لتعليم اللغة العربية لأفراد طاقمه، كي يتمكنوا من التفاهم مع المرضى السوريون، الذين يتوافدون بكثرة على المستشفى، كونها ولاية حدودية مع سوريا، وتستضيف الكثير من اللاجئين.
وقد نُظمت الدورة بالتعاون مع وكالة طريق الحرير للتنمية، وشارك فيها 150 من العاملين، تلقى كل منهم خلال شهر 80 ساعة محادثة باللغة العربية.
وقالت منسقة الدورة "إيباك كيرفانجي أوغلو" اليوم الجمعة، إن الدورة نُظمت لتساهم في حل مشكلة التواصل بين طاقم المستشفى والمرضى العرب، وخاصة السوريين الذين يتوافدون بكثرة على المستشفى، حيث يعمل في المستشفى خمسة مترجمين فقط، وهو عدد لا يكفي لخدمة جميع المرضى.
وأشارت "كيرفانجي أوغلو" إلى أن الدورة، سهلت بشكل كبير التواصل بين الطرفين، حيث ركزت محتوياتها على المصطلحات الطبية، وتلك المتعلقة بالمجال الصحي، ولفتت إلى أن دورة تعليمية تستغرق شهراً واحداً، لن تكون كافية لإتقان لغة ما، إلا أنها قدمت مبادئ اللغة لطاقم المستشفى، كما تم منحهم العديد من المواد التعليمية، لتساعد من يرغب منهم في تطوير لغته العربية، مضيفة أن إدارة المستشفى تبحث إمكانية تنظيم دورات أخرى مستقبلاً.
وأكدت "كيرفانجي أوغلو" على أهمية اللغة في التواصل مع المرضى، حيث أنها يمكن أن تسهم في إنقاذ حياة مريض، مشددة على أنه لا يجوز في المجال الصحي التفرقة بين الأفراد على أساس الدين أو اللغة أو العرق.
بدوره أشار الطبيب "يوسف أطان" الذي شارك في الدورة، إلى التقدم الذي أسهمت في إحرازه، حيث بات بإمكانه أن يوجه الأسئلة الأساسية إلى المريض دون الحاجة إلى مترجم، وهو ما أدى إلى شعور المرضى بالراحة خلال تواجدهم في المستشفى.