خاص لغربتنا: مشاكل الإعلاميين على طاولة المسؤول التركي

خاص لغربتنا: مشاكل الإعلاميين على طاولة المسؤول التركي

عقد يوم أمس اجتماع بين ممثلي الوسائل الإعلامية- المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية وشركات الإنتاج- السورية العاملة في عنتاب مع ممثل الخارجية التركية في عنتاب السفير عدنان كجه جي .
السيد عدنان كجه جي كان قنصلاً في حلب لمدة ثلاث سنوات وبعدها عين سفيراً لبلاده في الجزائر قبل أن يعين في منصبه الجديد قبل أشهر.
ساد الاجتماع جو من الود والتفاعل الايجابي بين الطرفين لم يخل من الطرافة في بعض الأحيان واستمر الاجتماع لمدة ساعتين ونصف ، تم فيه عرض مشاكل المؤسسات الإعلامية والصحفيين السوريين في تركيا.
وتميز الاجتماع بالتنظيم الجيد والتحضير المسبق حيث تم تفويض زميل واحد للحديث عن مشاكل قطاع من قطاعات الإعلام ( المرئي-المسموع-المطبوع-الالكتروني-الشركات الإنتاجية-رابطة الصحفيين).
وتركزت معظم المشاكل حول:
1-    صعوبة التنقل بين الولايات التركية إلا بموجب إذن سفر تؤخذ عند كل سفرة.
2-    عدم السماح للصحفيين للعبور بشكل نظامي من وإلى سوريا عبر المعابر.
3-    عدم إمكانية ترخيص الوسائل الإعلامية في تركيا وترخيصها فقط كشركات تجارية.
4-    صعوبة الحصول على الإقامة السياحية وإذن العمل وخاصة الذين انتهت صلاحية جوازاتهم وعدم إمكانية تمديدها.
5-    عدم إمكانية الحصول على بطاقة صحفية لاشتراط وجود كتاب تفويض من المؤسسة الإعلامية مصدقة من سفارة النظام في بلد المقر للوسيلة الإعلامية.
6-    صعوبة التحويلات البنكية بالدولار للصحفيين الذين يعملون مع وسائل إعلامية عربية وعالمية.
وقد تضمنت المطالب والاقتراحات لحل المشاكل السابقة:
1-    منح الصحفيين بطاقة صحفية تخوله التنقل بين المدن والقيام بواجبه الصحفي.
2-    تسهيل عبور الصحفيين وتجهيزاتهم عبر المعابر الحدودية بشكل نظامي.
3-    إيجاد قناة تواصل ساخنة بين السلطات التركية والصحفيين لحل المشاكل الطارئة والدائمة.
4-    إبلاغ الوسائل الإعلامية السورية بالقوانين والأنظمة الصادرة من السلطات التركية وباللغة العربية- منعاً للتأويل والترجمة الخاطئة-  بشكل دائم عبر البريد الاكتروني أو أي وسيلة أخرى.
وقد تحدث بعض الزملاء مشيرين إلى أن وجود السوريين في تركيا طارئ واستثنائي فلا يجب أن يعاملوا معاملة الأجانب ويحتاجون إلى معاملة استثنائية بموجب قوانين استثنائية تنظم حياتهم وتسهلها.
وتحدث مراسل غربتنا عن فرصة تاريخية متاحة للأتراك والسوريين من خلال  تواجد 2.5 مليون سوري في تركيا وذلك بزيادة أواصر الأخوة والمحبة بينهم وبتشكيل جسر تواصل للأجيال القادمة ويتم ذلك بالدرجة الأولى بتعلم كلا الطرفين لغة الآخر والتعرف على بعضهما أكثر وإزالة الأحكام المسبقة الموجودة لدى الطرفين تجاه الآخر، كما أكد على ضرورة فتح دورات مجانية لتعليم اللغتين العربية والتركية من خلال مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني التركية والسورية. 
كما تحدث السفير كجه جي عن مكانة عنتاب ودورها الريادي في تركيا في إيجاد حلول ومشاريع تحقق حياة أفضل للسوريين ووعد بإيصال كافة المطالب إلى وزارة الخارجية ومنها إلى الجهات المختصة  لإيجاد الحلول المناسبة لها.
كما أكد على ضرورة أن تكون اللقاءات دورية مرة واحدة كل شهر، وتم تحديد موعد الاجتماع القادم وتاريخه وتوقيته.