رمضان في ظل تخفيض المساعدات للسوريين في الأردن

رمضان في ظل تخفيض المساعدات للسوريين في الأردن

تقلص بشكل تدريجي، حصة الدعم المقدمة من منظمة الغذاء العالمية في الأردن للاجئين السوريين، لتصل حالياً إلى 15 ديناراً أردنياً ما يعادل 18.6يورو في الشهر.
و يشمل هذا التخفيض، اللاجئين السوريين القاطنين في المدن الأردنية فقط، بينما تم تخفيض المساعدات المقدمة لقاطني المخيمات لمرة واحدة، من 24 ديناراً أردنياً إلى 20 دينار بداية عام 2014.
تعب شديد يعتلي صوت اللاجئة السورية نعمة الحوراني، وهي تروي كيف تنفق كامل قيمة المساعدات، في زيارة واحدة للمركز التجاري، فالمبلغ لا يكفي لشراء سوى بعض المواد الأساسية كالأرز والدجاج والزيت والسكر، وهذه المواد تكفي عائلتها المكونة من 8 أشخاص لمدة أسبوع واحد.
أكثر ما يؤلم الأم نعمة، هو طلبات الأطفال التي لا تستطيع تحقيقها، فالصغار يتمنون الحلويات، ويشتهون الفواكه، وكما في المثل الشعبي: العين بصيرة واليد قصيرة، تسد الأم رمق جوعها بأي شيء، وتفشل غالباً في تلبية طلبات أطفالها ولا يتعلق الأمر بالطعام فقط.
شمس أم لـ 5 أطفال، لاجئة سورية أخرى، تحتار في تدبر طعام الصغار، وتكون مجبرة على الاعتماد على الأرز المطبوخ والبقوليات والحبوب، فقيمة المساعدات من منظمة الغذاء العالمية محدودة، ولا تكفي لشراء الخضروات مرتفعة الثمن.

شذى المغربي الناطقة الإعلامية في منظمة الغذاء العالمية في الأردن، صرحت لروزنة أن "قيمة المساعدات المقدمة للاجئين السوريين تم تخفيضها في شهر حزيران، الى 15 ديناراً أردنياً، لمن كانوا يحصلون على 20 ديناراً بسبب النقص في التمويل، إلا أن التخفيض طال فقط من يقطن خارج مخيمات اللجوء".
وتحتاج المنظمة 41 مليون دولار أمريكي بين شهري حزيران وأيلول من العام الجاري، بينما تحوي حسابات المنظمة على 4 ملايين دولار أمريكي فقط، بحسب المغربي، التي تشير  إلى أن المنظمة قد تضطر في شهر آب للقيام بتخفيضات غير مسبوقة، في حال عجزت عن تأمين الدعم الكافي من المتبرعين.
وتقول المغربي: " باشرت المنظمة بدراسة تأثير هذه التخفيضات على اللاجئين، فتين أنهم يضطرون لاستراتيجيات تأقلم صارمة تحرمهم من تناول اللحوم والفواكه وحتى الخضار، بينما تضطر بعض العائلات لإلحاق الأطفال بسوق العمل بدل المدرسة وتلجأ عائلات أخرى للتسول، بغية تأمين قوت يوم للعائلة".
وعند سؤال شمس عن أمنيتها في شهر رمضان، وطلباتها من المجتمع الدولي والجهات المانحة للاجئين السوريين، أجابت: "بتمنى أقدر اشتري تياب العيد للأطفال هاد هوه يلي بتمناه".