لقبه ” الأمريكي ” و السوريون فيه ” أقلية ” .. تعرف على أحد أكثر ” الكامبات ” سوءاً في ألمانيا

لقبه ” الأمريكي ” و السوريون فيه ” أقلية ” .. تعرف على أحد أكثر ” الكامبات ” سوءاً في ألمانيا

خمسة آلاف لاجئ، يشكل السوريون حوالي 10 % مئة فقط، يعيشون في كامب “غيسن” بولاية هيسن، وبإدارة وحراسة الجيش الألماني.
لأسباب لم تعرف بعد، بحسب ما أكد أحد قاطنيه لعكس السير، أطلق لاجئو غيسن اسم “الكامب الأمريكي” عليه.
إلى جانب السوريين، يمتلئ الكامب بمهاجري دول البلقان وإفريقيا، يقطن معظمهم في خيام ضخمة مشتركة، دون أي فواصل أو خصوصية.
ويخضع الكامب لحراسة شديدة من الجيش الألماني الذي يقوم بتفقد صباحي ومسائي، عن طريق بطاقات إلكترونية ممنوحة للاجئين، فيما تؤكد مصادر عكس السير أن غياب يومين عن التفقد يعني فصل اللاجئ وطرده من المخيم.
وفي الوقت الذي كان “الفحص الطبي” الذي يخضع له اللاجئ في اليوم الثاني أو الثالث لوصوله، فإن الكثير من لاجئي الكامب الأمريكي مضى على وجودهم أكثر من ثلاثة أشهر دون أن يخضعوا لهذا الفحص.
ودفع هذا التأخر أحد اللاجئين (لم يتسن لعكس السير التأكد من جنسيته) للانتحار، فاعتلى أحد الأبنية وهدد برمي نفسه، بحسب ما ظهر في الصورة التي وصلت لعكس السير، قبل أن تتمكن السلطات الألمانية من احتواء الموقف.
وللطعام في الكامب الأمريكي حكاية أليمة أيضاً، حيث يؤكد أحد اللاجئين لعكس السير، أن طابور الطعام يتألف من 1000 شخص، ما يجبر الآلاف المتبقية على الانتظار لساعات تحول فطورهم إلى غداء.
لا يعتبر الكامب الأمريكي الوحيد السيء في ألمانيا، وفي المقابل هناك العديد من “الكامبات الجيدة”، لكن خروج موجات الهجرة الجماعية (سوريا – العراق – إفريقيا – البلقان)، دفع السلطات الألمانية للتصريح -للمرة الأولى- أن
الأمر بات فوق المستطاع، والبلاد ليست قادرة على استقبال 800 ألف لاجئ سنوياً، وهو الرقم الذي توقعته السلطات مع نهاية العام 2015.
ومع ازدياد الأعداد في ألمانيا وتراجع مستوى الكامبات وتأخر معاملات الإقامات ولم الشمل، عادت السويد وتليها هولندا، لتكون الدول المفضلة بالنسبة للسوريين.