مواقع مزيفة تستهدف لاجئين سوريين لسرقة بيانات حساسة.. خبير يشرح كيفية كشفها

مواقع مزيفة تستهدف لاجئين سوريين لسرقة بيانات حساسة.. خبير يشرح كيفية كشفها

تعرضت معلومات وبيانات خاصة باللاجئين السوريين إلى السرقة في تركيا وبلدان أخرى، من خلال مواقع مزيفة تطلب منهم معلومات شخصية.

ومن الأسباب التي يتوقع خبراء تقنيون أن تكون وراء جمع بيانات عن السوريين بعد سرقتها، عمليات احتيال متعددة الأهداف، وتجميع معلومات من قبل النظام عن اللاجئين السوريين المنتشرين في بلدان عدة.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، روابط إلكترونية تقود لمواقع مزيفة، تشابه مواقع رسمية تركية في شكلها، لكنها عبارة عن مواقع لسرقة بيانات الأشخاص حسب تأكيدات مصادر تقنية.

وشرح المهندس يوسف محمد الحاصر على الماجستير في أمن الشبكات، كيف تتم عملية سرقة البيانات، وقال في تصريح لـ"السورية نت"، اليوم الخميس: "الموجة الحالية من عمليات تجميع المعلومات تعتبر تطورًا في أساليب سرقة البيانات التي استهدفت اللاجئين السوريين وخاصة في تركيا، فهي تعتمد على استخدام مواقع مزيفة تحاكي مواقع حكومية تركية وتدعي أنها تقدم نفس الخدمات".

وأشار إلى أن هذه المواقع المزيفة تطلب من الأشخاص المعلومات الأساسية مثل رقم الهوية التركية (الكملك)، وكلمات السر لموقع البوابة الحكومية التركي  e-dvlet مثلًا ورقم الهاتف أحيانًا، والعديد من البيانات التي تصل حد صور وثائق سورية وخاصة البطاقات الشخصية وجوازات السفر بحجج مختلفة.

وبيّن يوسف الفرق بين الطريقة الجديدة لسرقة البيانات، والطرق السابقة بقوله: "في المرات الماضية اعتمدت عملية سرقة البيانات على ما يعرف بإسم استمارات غوغل، وخاصة لموضوع التسجيل لكرت الهلال الأحمر، ولكن هذه المرة تضمنت إنشاء مواقع وهمية كاملة؛ ما يعتبر دليل تنسيق كبير وأنها شبكة كبيرة  ومنظمة بشكل عال".

وأضاف أن "الموضوع ليس فقط عملية احتيال بهدف مالي فقط، بل هي عملية ذات طابع أمني، وتستهدف أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين"، وفق تعبيره.

نصائح لتجنب الخداع

وهنالك مجموعة من النصائح، من شأن اتباعها أن تجنب الشخص سرقة بياناته، وللتميز بين المواقع الحقيقية والمزيفة، قال يوسف لـ"السورية نت": "يجب عدم إرسال أي وثائق، سواء جواز السفر، أو الهوية التركية (الكملك) لأشخاص مجهولين لأي هدف، سواء بغرض التسجيل على خطوط هاتف، أو انترنت، أو أي معاملات تخص الكملك التركي أو الجنسية التركية".

وأوصى الخبير بعدم "تعبئة أي بيانات عبر استمارات غوغل؛ لأنها ليست طريقة رسمية لدى الحكومة التركية، ولا تستخدمها أي جهة لأعمال رسمية بل كل وزارة وهيئة لديها استمارات معتمدة في مواقعها".

وكعلامة فارقة، أشار يوسف إلى أن المواقع الرسمية التركية تنتهي بـ gov.tr، و"أي موقع يطلب معلومات الشخص مدعيًا أنه موقع حكومي ولا ينتهي بهذا الشكل هو موقع مزيف غالبًا، ولا يجب الوثوق به ".

الفرق بين رابط الموقع المزيف والموقع الصحيح - مجموعة دليل الثائر التقني (فيسبوك)