والد ضياء بركات يعود ليحقق حلم إبنه بزرع البسمة على وجوه اللاجئين السوريين

والد ضياء بركات يعود ليحقق حلم إبنه بزرع البسمة على وجوه اللاجئين السوريين

وصل اليوم الخميس، "نامي بركات" والد طالب طب الأسنان السوري، ضياء بركات، (لقي مصرعه في 11 شباط/ فبراير الفائت)، إلى ولاية إسطنبول التركية، ليحقق مشروع نجله "ليبتسم السوريون في تركيا"، من أجل معالجة أسنان الأطفال السوريين بمخيمات تركيا.
يذكر أن هجومًا شنه الأمريكي "كريغ ستيفن هيكس" (46 عامًا)، في 11 شباط/ فبراير الفائت، على منزل أسرة بركات، المجاور له، في مدينة "تشابيل هيل" التابعة لولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، حيث قتل رميًا بالرصاص، طالب طب الأسنان السوري الأصل "ضياء بركات" (23 عامًا)، ، وزوجته "يسر محمد يوسف أبو صالحة" (21 عامًا) وشقيقتها رزان (19 عامًا) (فلسطينيتان تحملان الجنسية الأردنية).
وقال نامي بركات، الذي قدم مع ابنه فارس، في تصريح للأناضول، إنهما سيتوجهان يوم 29 تموز/يوليو الحالي، إلى مخيم السوريين في قضاء ريحانية، التابع لولاية هاطاي، جنوبي تركيا، قرب الحدود مع سوريا، والبقاء فيها 5 أيام.
وأوضح بركات أن إخوته وعقيلاتهم سيأتون إلى تركيا لدعم حملة المشروع، وأن 14 طبيب أسنان، واثنين من الفنيين، سيرافقونه في تنفيذ المشروع.
وقال الأب بركات "بلغ حجم تبرعات حملة تنفيذ المشروع قرابة المليون دولار، ومن أجل استمرار قدوم المساعدات، وعدم نفاد الأموال سننشأ بجزء من التبرعات جمعية، وسنتشتري بالباقي أدوات لطب الأسنان".
وكانت "جمعية أطباء الأسنان المثاليين" التركية، بدأت في تنفيذ برنامج معالجة أسنان 100 ألف طفل سوري لاجئ، في إطار مشروع "ليبتسم السوريون في تركيا"، الذي أعده طالب طب الأسنان السوري ضياء بركات، خلال الشهر الحالي.
وأعرب رئيس الجمعية "مظفر إردوغرال"، عن سعادته بتنفيذ المشروع على أرض الواقع، مضيفًا، أن "طالب طب الأسنان، ضياء بركات، الذي لقي مصرعه في جريمة همجية بسبب هويته الإسلامية، كان يحلم بمعالجة أسنان اللاجئين، ومن أجل ذلك تم إعداد مشروع "ليبتسم السوريون في تركيا"، الذي لم يتحقق قبل وفاته، ولذلك نحن قررنا تحقيق حلمه".