والد طفل سوري يعفو عن بائع تركي ضرب ابنه

والد طفل سوري يعفو عن بائع تركي ضرب ابنه

قال عبد الجليل خانطوماني، والد الطفل السوري "حسن"، الذي طرحه بائع تركي أرضًا في مشهد عنيف، الخميس الماضي، في ولاية إزمير التركية غربي البلاد، إنه عفا عن البائع.

وأوضح خانطوماني (43 عامًا)، في حديث للأناضول، اليوم الثلاثاء، أنه قد يكون طفله أخطأ بحق البائع، غير أن ردة الفعل التي صدرت من الأخير كانت "مفرطة"، وقال "ماذا كان سيفعل لو مات طفلي بتلك الضربة؟".

وأضاف "أنا عفوت عنه، ولا أتمنى أن يواجه طفل سوري آخر أو أي طفل، ما حدث لطفلي حسن".

ولفت المواطن السوري، أنه ترك بلاده منذ ثلاث سنوات وانتقل إلى إحدى أقضية ولاية غازي عنتاب التركية، (جنوب)، ليستقر بعدها في إزمير.

واستدرك قائلاً "أقيم مع أفراد أسرتي البالغ عددهم 15 شخصًا بينهم 7 أطفال، في منزل مهجور بإزمير، يتألف من غرفتين".

وأردف "استأجرت منزلي بثمن قليل، كونه قديم ومهجور، وقمت ببعض الصيانة البسيطة لسقفه، لكنها لا تقينا برد وأمطار الشتاء".

وتابع "كنت أعمل سائق سيارة أجرة في مدينة حلب(شمال سوريا)، وأحيانًا بأعمال البناء، غير أنني غادرتها بعد اقتناعي بانعدام فرص العيش فيها نتيجة الصراع المستمر في البلاد منذ 5 سنوات".

وأعرب خانطوماني عن امتنانه للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لاهتمامه الشخصي بالحادثة التي تعرض لها ولده، مضيفًا أن ولده حسن يرغب في أن يصبح رجل شرطة في المستقبل من أجل تقديم المساعدة للناس.
وكان مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة، بأحد أزقة ولاية إزمير، رصد الواقعة، وانتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا وخارجها، وأثار موجة غضب كبيرة.

وظهر في الفيديو البائع وهو يلاحق الطفل، وعندما أمسك به، قام برفعه عاليًا في الهواء وطرحه أرضًا بشكل عنيف للغاية، غير أن المارة تصدوا للبائع بعد فعلته، وقام بعضهم بضربه، انتقامًا للطفل الصغير.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.