حي الفاتح في اسطنبول حي سوري بامتياز

حي الفاتح في اسطنبول حي سوري بامتياز

نشر موقع راديكال التركي في 13 الشهر الجاري، مقالاً غربل فيه التواجد السوري في مدينة اسطنبول، موضحاً أنه يوجد في تركيا 2.2 مليون سوري، بينهم 250 ألف لاجئ مقيم في المخيمات فقط، وبقية السوريين متوزعين حسب كاتب المقال في المدن التركية، وعلى الرغم من صعوبة معرفة عدد السوريين الموجودين في مدينة اسطنبول إلا أن بصمة هؤلاء باتت – وفق المقال- واضحة في مختلف جوانب الحياة الاسطنبولية.

ويركز المقال على التواجد السوري القوي في منطقة الفاتح، مشبهاً حي الفاتح بالشارع الصيني الموجود في لندن.

ويقول كاتب المقال، أنه بات للسوريين في الفاتح العديد من المطاعم التي تقدم الوجبات السورية والتي يرتادها السوريون بالدرجة الأولى والعرب في الدرجة الثانية، منوهاً إلى الصعوبات التي تواجه السوريين من أجل الحصول على المواد الأولية لصناعة مأكولاتهم.

ووصف المقال: “توجد حياة جديدة على موائد الطعام”، مشيراً في ذلك إلى أصناف الطعام السورية التي تعد في مطاعم الفاتح والتي بات السياح يقصدونها تحديداً، كما يحكي المقال عن محلات الحلويات السورية والحلبية خاصة، والتي باتت تنافس المحلات التركية خاصة أنها منتشرة في عدة مراكز وتجمعات تجارية في اسطنبول أهمها في ساحة تقسيم.

ومن الطعام ينتقل المقال للحديث عن أول مكتبة عربية تم تأسيسها في اسطنبول على أيدي السوريين؛ “صفحات”، وينوه المقال إلى حفلات الجاز والأمسيات الشعرية والثقافية التي تنظمها المكتبة وغيرها من المراكز الثقافية، موضحاً أن السوريين يرفضون، حسب الكاتب المقيم في اسطنبول؛ ياسين الحاج صالح، “الانعزال عن المجتمع التركي”، فالحرب السورية لا يبدو أنها ستنتهي قريباً ولذلك لابد للسوريين من إيجاد مجتمع جديد لهم، وأن المراكز الثقافية السورية لا تستهدف السوريين فقط بل أن بعض الأتراك يرتادون الأمسيات الثقافية السورية ويطلعون على الفنون السورية.

بالإضافة إلى ذلك يشير الموقع إلى وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة التي أسسها السوريون في اسطنبول، لنشر رسائلهم وتعزيز التواصل فيما بينهم.