"İHH" التركية مستعدة لتأمين المساعدات للسوريين طيلة الـ 20 سنة المقبلة

قال "إرهان يميلاك" منسق هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH" لولاية "كليس" إن الهيئة أرسلت أربعة آلاف و500 شاحنة مساعدات إنسانية إلى المحتاجين في سورية، خلال السنوات الأربعة الأخيرة، لافتاً إلى استعداد أنقرة إرسال مساعدات للسوريين لـ 20 سنة أخرى".
وأضاف "يميلاك" أن الضيوف السوريين تم استقبالهم بشكل جيد للغاية في تركيا، ونخطط لعملنا بخصوص المساعدات وفقاً لنظرة طويلة الأمد.
وأوضح "يميلاك" أن تركيا قامت بما يجب عليها في هذا الصدد؛ إذ استقبلت الحكومة الضيوف في أفضل مناخ ممكن، حتى إن أحدهم قال: "إن تركيا لن تستطيع الوقوف بعد كل هذه المساعدات!"، ولكن أنقرة حطمت الأحكام الاستباقية، و"يمكنها إرسال مساعدات ليس لأربع سنوات فقط، وإنما لـ 20 سنة أخرى".
وهرب ملايين الناس من سورية جراء الأحداث المتواصلة فيها منذ قرابة أربعة أعوام، ولجؤوا إلى البلدان المجاورة وعلى رأسها تركيا، فيما يكافح من بقي فيها للحياة في الخيم والمساكن الجاهزة، التي أقامتها الهيئة في المناطق القريبة من الحدود مع تركيا.
وتقوم الهيئة بإيصال مساعدات تقدمها منظمات ومؤسسات دولية، إلى المحتاجين ضمن الأراضي السورية، إذ تواصل طواقمها مد يد العون لضحايا الحرب، من خلال بذل جهود مضنية بهدف تأمين الاحتياجات الأساسية للسوريين.
وذكر "يميلاك" لمصادر صحفية أنهم يحاولون تقديم المساعدة للسوريين المقيمين في المخيمات داخل تركيا وسورية، وأنهم يقومون بكل تفانٍ بإيصال المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها، مضيفاً: "أرسلنا 4500 شاحنة مساعدات إغاثية إلى سورية، إضافة إلى تقديم طعام ساخن لقرابة 30 ألف شخص يومياً في المخيمات داخل الأراضي السورية".
وأشار "يميلاك" إلى أن الهيئة أقامت أكبر مخيم في سورية، يتألف من نحو ألف مسكن جاهز، قائلًا: "إن بعض السوريين الفارين من الحرب لجؤوا إلى تركيا، والبعض الآخر نزح إلى مخيمات قرب الحدود مع تركيا في سورية، كما أن حياة الخيم زرعت اليأس في نفوسهم لأن الأحداث في بلادهم قد طالت، لذلك فنحن نعمل على إقامة مساكن جاهزة لهم".
كما لفت "يميلاك" إلى أن المنظمات الدولية لم ترسل مساعدات كافية إلى سورية، مبيناً أنهم بدؤوا بخلق حلول دائمة لضحايا الأزمة السورية.
وتابع "يميلاك": "وانطلاقًا من هذا الفكر نعمل على تعليمهم صيد السمك بدل تقديم سمك جاهز، حيث بدؤوا بإنتاج الطحين بأنفسهم من خلال طاحونة قمنا بإرسالها لهم، بدل تقديم الطحين لهم، فهناك أراضٍ ملائمة للزراعة في سورية، لذلك نعلمهم الزراعة، ونبذل جهوداً من أجل جعلهم يعتمدون على أنفسهم لإنتاج احتياجاتهم بدل الاعتماد على الخارج".