الحملة الوطنية السورية "نتكافل" تطلق حملة مناصرة لجمع التبرعات

الحملة الوطنية السورية "نتكافل" تطلق حملة مناصرة لجمع التبرعات

خاص غربتنا- عبد الله سليمان اوغلو

أطلقت الحملة الوطنية السورية "نتكافل" حملة للمناصرة والحشد لحث الأفراد والمؤسسات والهيئات للتبرع عبرها مستفيدة من أجواء رمضان الذي يُقبل فيه الصائمون على دفع الصدقات وزكاة الفطر.

أُطلقت حملة نتكافل في 27 نيسان الماضي من قبل مجموعة من المنظمات والمؤسسات السورية وبعض الجهات الإعلامية بهدف مساعدة  العائلات السورية التي تضررت وسائل كسب عيشهم نتيجة التدابير الاحترازية لمواجهة مرض الكورونا وتعطل الحياة الاقتصادية في كثير من البلدان التي يتواجد فيها السوريين.

وأوضح بيان إطلاق حملة "نتكافل" بأنها ستمتد على مدار ثلاثة أشهر يتم العمل فيهاعلى أربعة محاور رئيسية هي: جمع تبرعات نقدية عبر حسابات مصرفية صفرية مرخصة، وتحسين الاستجابة لتوزيع المُقدّرات الموجودة لدى المنظمات الشريكة والمتعاونة، وحملة تواصل مع صُنّاع القرار في المؤسسات الدولية الأممية ذات الصلة والمانحين لمضاعفة الأثر، وأخيراً حملة مناصرة تحثّ على التبرّعات الفردية وتحويل أموال الزكاة لصالح الحملة.

وفي تصريح لشبكة غربتنا بيّن المنسق العام للحملة السيد محمد حسنو بأن حملة "نتكافل" ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة فالسوريون اعتادوا على إطلاق المبادرات والحملات منذ تسع سنوات للاستجابة لسد الاحتياجات الإنسانية للمتضررين في سورية وبلاد اللجوء.

أما عن سبب إطلا ق الحملة في هذا التوقيت فقد أفاد السيد حسنو:" بعد تسع سنوات من التهجير والنزوح والعيش في المخيمات التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة لا سيما بعد موجات النزوح الأخيرة التي خلفت أكثر من مليون نازح تزامنا مع انتشار وباء كورونا في العالم لا سيما في الدول المجاورة لسورية مما فرض أنماطاً جديدة للحياة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وأثقلت كاهل الناس بأعباء جديدة وهي بالأساس غير قادرة على تحملها في الأحوال العادية حيث تعطلت سبل كسب العيش وزاد استهلاك المواد وارتفع ثمنها ونقصت مصادر المياه وغيرها من أساسيات الحياة ، من هنا كان اطلاق حملة نتكافل استجابة وتلبية لاحتياجات الناس مستبشرين بفضائل شهر رمضان المبارك ولفت نظر العالم المنشغل بأسره بمواجهة الوباء المستجد إلى المأساة والقضية السورية".

وتعزز الحملة أربع مسؤوليات أساسية هي: المسؤولية الذاتية بتجديد قيم التكافل على مستوى الأسرة والمجتمع الضيق (الأقرباء والجيران والأصدقاء وما شابه) والمسؤولية الدولية أو الأممية لحث منظمات الأمم المتحدة والدول المانحة لبذل الجهد من أجل زيادة حجم الاستجابة و مسؤولية المنظمات للتنسيق والتكامل فيما بينها وتجنب الازدواجية في توزيع المساعدات والمسؤولية الأخيرة وهي مسؤوليتنا كسوريين تجاه بعضنا البعض وخاصة الميسورين منهم الذين يعيشون في بلاد الاغتراب وخصوصاً في أوروبا ودول الخليج للتعاضد والتكافل تجاه هذه المرحلة الصعبة.

وتستهدف الحملة العائلات السورية المتعففة سواء في الداخل السوري أو بلدان الجوار والسيدات الأرامل المعيلات لأسرهن وكذلك المعلمون مربو الأجيال الذين فقدوا مصدر رزقهم نتيجة تعطل العملية الدراسية في المدارس وتوقف المنح.

 كما خصصت الحملة حسابين بنكيين مرخصين من أجل التبرع النقدي من جميع أنحاء العالم:

الحساب الأول لمنظمة بنفسج:

https://violetsyria.org/tr/project/5774/

الحساب الثاني لفريق ملهم التطوعي:

https://molhamteam.com/campaigns/205

وختم حسنو حديثه قائلاً: "لا تقبل الحملة في المرحلة الحالية تبرعات عينية في ظرف يحتاج إلى استجابة سريعة وقصيرة وسيتم اغلاق باب التبرعات مع انتهاء شهر رمضان وتقييم حجم المبالغ مع حجم الاحتياجات ووضع معايير التوزيع حسب الأولويات من قبل اللجنة التوجيهية التي تمثل الجهات المشاركة".

بلغ حجم التبرعات حتى الآن حوالي 11 ألف دولار حسب الرقم التراكمي على رابط الحسابين البنكيين.

يذكر أن المؤسسات القائمة على الحملة هي وحدة تنسيق الدعم (ACU) ومنظمة بنفسج، وفريق ملهم التطوعي، ومنظمة مداد، ووحدة دعم الاستقرار، وسيشارك الدفاع المدني السوري، والائتلاف الوطني السوري، والمنتدى السوري في أعمال المراقبة والمناصرة، وبمشاركة إعلامية من قبل كل من تلفزيون سوريا وحلب اليوم ووكالة زيتون الإعلامية.