الإعلام التركي يُكذّب معارضاً اتهم السوريين بالاعتداء على تمثال أتاتورك

الإعلام التركي يُكذّب معارضاً اتهم السوريين بالاعتداء على تمثال أتاتورك

نشر  (بارش ياركاداش) النائب في البرلمان التركي عن "حزب الشعب الجمهوري" تسجيلاً مصوراً يظهر فيه شخص وهو يتسلّق تمثال أتاتورك في ولاية "أدي يمان" جنوب شرق البلاد.

وادّعى النائب التركي في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في "تويتر" بأنّ المعتدي على التمثال هو سوري الجنسية، قائلا: "الاعتداءات على أتاتورك باتت تتم بشكل ممنهج، رئيس فرع (الشعب الجمهوري) في أدي يمان (حسين بولوش) أرسلنا إلينا هذا المقطع، حيث يظهر فيه مواطن سوري قدم إلى تركيا وهو يحاول تحطيم تمثال أتاتورك، ليتمّ إيقافه من قبل مواطنين أتراك وعناصر شرطة".

 

 

وعلى الفور تمّ تفنيد الخبر من قبل نشطاء ووسائل إعلام تركية، ليتبيّن فيما بعد بأنّ المعتدي على التمثال هو "أحمد، ب" تركي الجنسية.

وكانت صحيفة "يني عقد" التركية من بين الصحف التي سارعت إلى تفنيد الادّعاء، ناشرة خبر تحت عنوان "محاولات الاستفزاز والتحريض التي قام بها النائب عن حزب الشعب الجمهوري باءت بالفشل" منوهةً في خبرها إلى أن "الادّعاءات التي أفادت بأنّ المعتدي على التمثال هو لاجئ سوري غير صحيحة، فقد تبيّن بأنّ المعتدي هو (أحمد،ب) مواطن تركي، يقيم في ميدان (سومير) بولاية (أدي يمان)".

بدورها، أشارت صحيفة "ملييت" التركية، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها، إلى أنّ الشخص الذي يظهر في المقطع المسجّل هو من مدمني المخدرات، مردفة بأّنه تمّ إنزاله من أعلى التمثال من قبل عناصر الشرطة بمساعدة مواطنين آخرين.

وذكرت صحيفة "حرييت" التي نقلت الخبر أيضا، بعد تأكيدها بأنّ الشخص الذي يظهر في التسجيل ليس سوريا، بأنّ السبب الذي دفع بالمواطن إلى تسلّق أعلى التمثال ليس لتحطيمه، وإنما لحبّه الكبير بأتاتورك.

وعقب تفنيد الادّعاءات من قبل وسائل إعلام تركية، سارع النائب عن حزب الشعب الجمهوري "بارش ياركاداش" إلى نشر تغريدة أخرى كتب فيها: "كانت قد وردت معلومة بأنّ المعتدي على تمثال أتاتورك في أدي يمان هو سوري الجنسية، تبيّن فيما بعد بأنّه التركي "أحمد، ب" والبالغ من العمر 30 عاما، آمل بعدم تكرّر مثل هذه الحماقات مرة أخرى"، في إشارة منه إلى الاعتداء على تمثال أتاتورك.