لبنان... سوريون ولبنانيون يتحدون ضد خطاب الكراهية

لبنان... سوريون ولبنانيون يتحدون ضد خطاب الكراهية

نفّذ عدد من الناشطين اللبنانيين والسوريين وفعاليات من المجتمع المدني، وقفة احتجاجية في بيروت، تحت عنوان "ضد خطاب الكراهية"، على خلفية التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل.
وحمل الناشطون الذين خرجوا في ساحة سمير قصير في العاصمة بيروت،  لافتات ترفض خطاب الكراهية ضد اللاجئين، وأخرى ترفض العنصرية التي ازدادت وتيرة انتشارها مؤخراً في لبنان.
 

 
وقال منظّم الوقفة، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه  "أردنا أن تكون وقفة ضد خطاب الكراهية صامتة، ولكنها غاضبة جداً، بوجه كل الخطابات العنصرية والطائفية والمذهبية التي أطلقت مؤخراً في لبنان، بخاصة تلك العنصرية بوجه اللاجئين السوريين التي أصدرها وزير الخارجية، والتي وصفت بالمتشددة وغير المقبولة، ولا تمثّل اللبنانيين ولا حياتهم، ولا طريقة نظرتهم للآخر".
كما شارك في الوقفة، بحسب منظّم الحملة، لبنانيون داعمون للفئات المهمّشة، يعتبرون أنّ هناك فئة من الشعب تحاول إلغاء الفئة الأخرى، وعلى رأسها المرأة اللبنانية المتزوّجة من دول الجوار والتي يحاول باسيل حرمانها من الحق في إعطاء عائلتها الجنسية.
وأكّد الناشطون السوريون المشاركون في الوقفة أنهم أتوا للوقوف بوجه تصريحات باسيل العنصرية ضد الأجانب المتواجدين على الأراضي اللبنانية.
 

 


ورفض الناشطون خلال الوقفة محاولات إرغام اللاجئين على العودة إلى الداخل السوري بالتنسيق مع النظام، لما تحمله هذه الخطوة من مخاطر على حياة اللاجئين، وأكدوا أنّ النظام سيضعهم إمّا على جبهات القتال أو في المعتقلات.
واعتبر الناشطون أن محاولة باسيل إعادتهم إلى سوريا تكشف نواياه في إعادة إحياء العلاقة مع النظام الأسد من جهة، ولمصلحته الخاصة من خلال المساهمة في إعادة الإعمار وجني المزيد من الأموال.