السجن خمس سنوات لمعارض سوري في السويد

السجن خمس سنوات لمعارض سوري في السويد

حكمت محكمة سويدية اليوم، بالسجن خمسة أعوام على شاب سوري حصل على الإقامة الدائمة في السويد في العام 2013 بتهمة قيامه ضمن تنظيمات ”الجيش السوري الحر” المعارض، بإرتكاب جرائم ضد الحق العام والإعتداء العنيف.
وذكرت وسائل الإعلام السويدية، أن من بين الدلائل القوية التي ساهمت في إدانته، مقطع فيديو يُظهر كيفية قيام المدان مع أشخاص آخرين بالإعتداء على سجين مقيد.
وأدين المتهم بـ" جرائم إعتداء مشددة يعاقب عليها القانون الدولي"، إرتكبها في سوريا في الفترة ما بين شهري آيار (مايو) وتموز (يوليو) الماضيين.
وقالت المدعية في النيابة الدولية العامة في ستوكهولم Hanna Lemoine، إنها ربما المرة الأولى التي يجري فيها محاكمة شخص في السويد لجرائم إرتكبت في سوريا منذ إندلاع الحرب الأهلية هناك.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "إكسبرسن"، فأن صديقاً للمتهم كان قد سّلم الشرطة مقطع الفيديو، بعد أن إكتشف وجوده معه في المنزل ومساعدته لحجز رحلة عبر الإنترنت، حيث كان البريد الإلكتروني للمتهم مفتوحاً ما مَكّن صاحبه من رؤية الفلم والقيام بنقله خفية الى هاتفه المحمول.
وقد أنكر المتهم في التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة معه، التهمة المنسوبة إليه، لكنه أقر بعد ذلك بأنه كان الشخص الذي ظهر في الفلم، موضحاً انه كان يحاول الضرب بحذر.
وأنكر المتهم أن يكون قد جرى تجنيده من قبل قوات الجيش السوري الحر المعارض.
وقال المتهم، إنه وقبل دخوله الغرفة التي وقع فيها حادث الإعتداء، قيل له بأن الضحية "قاتل ومغتصب"، وإنه قام بضرب الضحية والإعتداء عليه للبقاء على قيد الحياة، معرباً عن دهشته من الأضرار البالغة التي كانت قد لحقت بالضحية قبل مشاركته في الإعتداء.
الا ان المحكمة، قيمّت القضية بشكل مختلف، قائلة، إنه قبل عام من الحادث، ألقت السلطات السورية القبض على المتهم بعد مشاركته في تظاهرات ضد بشار الأسد ونظامه، وأن المتهم وبعد فراره الى تركيا، أنشأ حساب على الفيسبوك ونشر فيه جميع الصور ولقطات الفلم من أجل "تبديد شكوك إنتماءه للنظام السوري"، وأن أحد تلك الإفلام، كان فلم الإعتداء.