عزم نحو ألف شخص معظمهم سوريون، على التوجه من العاصمة المجرية (بودابست) نحو الحدود النمساوية سيراً على الأقدام، ومنها إلى ألمانيا بهدف اللجوء.
حيث أفادت وكالة فرانس بأن “أكثر من ألف شخص” توجهوا سيراً إلى النمسا (التي تبعد 175 كلم)، انطلاقاً من محطة قطارات بودابست، حيث علقوا منذ أيام عدة.
وقد كانت السلطات المجرية، قد منعت مغادرة أي قطار إلى النمسا وألمانيا، بالتزامن مع إلغاء الأخيرة، تطبيق اتفاقية بصمة دبلن (التي تنص على تقديم اللاجئ في أوربا، لطلب لجوء فى أول دولة يصلها)، على اللاجئين السوريين.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن أحد الشبان السوريين ضمن المسير قوله، “لا يوجد شيء يحول دون مغادرتنا، سنسير الوقت المطلوب، وإن استغرق يومين أو ثلاثة، أو حتى أربعة أيام”.
وبدأ الجمع مسيره نحو الساعة الواحدة (بالتوقيت المحلي) من ظهر الأمس، وشوهد في الصور التي تناقلتها وكالات الأنباء، الكثير من الأطفال داخل الجمع، وعدد من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وهم يعبرون جسراً فوق نهر الدانوب.
كما قال شاب سوري آخر (20 عام) في تصريح لقناة NBC، إننا “قررنا أن نمشي.. نعلم تماماً إلى أين نذهب، المسافة هي تقريباً 100 ميل (160 كم).. ثم سنذهب بعدها إلى ألمانيا”.
ووصل إلى المجر خلال شهر آب (أغسطس) الجاري فقط، أكثر من خمسين ألف لاجئ، ذهب الآلاف منهم (أغلبهم سوريين) الأسبوع الماضي، على متن قطارات، إلى النمسا وألمانيا، بالرغم من عدم حملهم لوثائق السفر المطلوبة.