سوري يرفض بيع مصحف بمبلغ مليوني دولار أمريكي

سوري يرفض بيع مصحف بمبلغ مليوني دولار أمريكي

رفض الخطاط السوري ماهر الحاضري، بيع نسخة من القرآن الكريم عرضها في "معرض اسطنبول للكتاب" بمبلغ مليوني دولار أمريكي، بعد أن طرزها بأنامله على قماش بخيوط ذهبية خلال مدة زمنية استغرقت 8 أعوام من العمل، دون الاستعانة بأي جهاز كمبيوتر فضلاً عن أربع سنوات أخرى قام فيها بأعمال التطريز والتجليد للنسخة.

وبحسب صحيفة "ديلي صباح"  التركية قال الحاضري عُرض علي مبلغ مليوني دولار أمريكي من رجل أعمال (لم يسمه) لشراء مصحفي، لكني رفضت العرض"، مؤكدا أنه "لا يهدف إلى ربح مادي من وراء عمله"
واضاف "أتمنى أن يبادر من يثق في عملي وما أقدمه من فن، بأخذه وعرضه في أحد المتاحف التي ستحافظ عليه وتوفره لكل من يرغب الاطلاع عليه".

وأكد الحاضري على أن "هذه النسخة من المصحف هي الوحيدة في العالم المطرزة بهذا الشكل الذي راعى فيها أن يكون مصحفاً على نسق مصحف الحفاظ، أي أن تبدأ الصفحة بآية وتختتم بآية، وهي تعادل صفحة ونصف من المصحف العادي، مضيفاً "قسمت أجزاء المصحف الثلاثين على 12 مجلداً كبيراً، كل مجلد يحوي جزأين ونصف الجزء"

وتابع: "يبلغ قياس الصفحة الواحدة حوالي 80 سم طولاً و60 سم عرضاً (من قماش القطيفة الأسود)، فيما يبلغ وزن المجلد الواحد 15 كغم، أما وزن الـ 12 مجلداً مجتمعة فيصل إلى 200 كغم، مشيراً أن العديد من العلماء أشرفوا على تدقيق هذه النسخة، أبرزهم الشيخ مصطفى الجيلاني والشيخ أحمد أنيس".

وبجانب تطريز القرآن، طرز الحاضري بعض الكتب الدينية أيضاً كالأربعين حديثاً النبوية وكتاب وصايا لقمان الحكيم، والعديد من اللوحات التي تضم آيات من سور الرحمن وتبارك ويس.
واستطاع ماهر الحاضري، خلال ثمانية أعوام من العمل أن ينسخ القرآن الكريم كاملاً مطرزاً بالخيط الذهبي دون الاستعانة بأي جهاز كمبيوتر إنما استخدم أنامله فقط، فضلاً عن أربع سنوات أخرى قام فيها بأعمال التطريز والتجليد للنسخة.

ويعيش الحاضري حالياً في مدينة بورصة التركية عقب نزوحه من حلب السورية سنة 2012 إلى لبنان ومنه إلى تركيا، ويمتهن حالياً الخياطة، فضلاً عن تطريز كثير من اللوحات.
ويقام في مدينة اسطنبول حالياً معرض الكتاب العربي الدولي، ويستمر المعرض الذي افتتح يوم الإثنين الماضي حتى تاريخ 31 تموز.