في حادثة مروعة هزت مدينة إسطنبول يوم الثلاثاء، قتل شخصان وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم عنصران من الشرطة، جراء إطلاق نار أمام مبنى قصر العدل. وفي الوقت الذي لم تتضح فيه بعد دوافع الهجوم، فإن الجهات الأمنية في تركيا تعمل بجد للوقوف على خلفيات الحادث وكشف ملابساته.

وفيما أشارت التقارير الأولية إلى أن إطلاق النار جاء من قبل مهاجم أو مهاجمين مجهولين، فإن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، أكد أن المهاجمين ينتميان إلى تنظيم “دي هي كا بي/ جي” اليساري المتطرف، فيما لم يتم الكشف بعد عن دوافع وتفاصيل دقيقة للهجوم.

وفي تصريحاته، أكد الوزير قايا أنه تم التعامل مع المهاجمين بفعالية، حيث تم تحييدهما، إذ قتل أحدهما وتم القبض على الآخر مصاباً، وهو ما يبرز جاهزية الأجهزة الأمنية في التصدي لمثل هذه الهجمات وإحباط مخططات الإرهابيين.
وبالنظر إلى تزايد حالات العنف والهجمات في العديد من المدن حول العالم، فإن الحاجة الماسة للتعاون الدولي وتبادل المعلومات الأمنية تظهر بوضوح، حيث يصبح التصدي للتهديدات الإرهابية تحدياً يتطلب تنسيقاً فعالاً بين الدول والجهات الأمنية.