منظمة إغاثة دولية تدعو الولايات المتحدة إلى استقبال 65 ألف سوري

منظمة إغاثة دولية تدعو الولايات المتحدة إلى استقبال 65 ألف سوري

دعت منظمة إغاثة دولية، يترأسها زعيم حزب العمال البريطاني، ديفيد ميليباند، الولايات المتحدة الأمريكية إلى استقبال وإعادة توطين حوالي 65 ألف لاجئ سوري قبل نهاية العام 2016.
وقال ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي في "لجنة الإنقاذ الدولية"، إن المجتمع الدولي كله يتشارك المسؤولية في تداعيات الحرب السورية، حسبما ذكر موقع فضائية "رووداو" الكردية.
وأضاف ميليباند، أن الولايات المتحدة، تقليدياً، تستضيف تقريباً نصف اللاجئين المسجلين في العالم، ممن أعيد توطينهم في بلدان ثالثة، وأن الأمم المتحدة تقول إنها تريد توطين 130 ألف لاجئ سوري في بلدان العالم الغنية بنهاية 2016، ونصف هذا العدد سيكون 65 ألفاً.
وكان ديفيد ميليباند، وهو وزير الخارجية البريطانية السابق، كتب في آذار الفائت، مقالاً نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حول ضرورة قيام الولايات المتحدة بتعزيز جهود إعادة توطين اللاجئين السوريين.
وقال السياسي البريطاني، في مقاله، إن بوسع الولايات المتحدة اتخاذ ثلاث خطوات لمساعدة السوريين الأكثر ضعفاً، أولها: الالتزام بتلقي حوالي 65 ألف لاجئ، أو 50 في المائة، من أولئك الذين حددتهم الأمم المتحدة، وذلك سيتطلب زيادة الموارد للسماح بمعالجة أسرع من قبل وزارة الأمن الداخلي.
وثانياً، بوسع الولايات المتحدة ضمان إصدار وزارة الأمن الداخلي التوجيهات التي صدرت عام 2014، حتى يتجنب السوريون الذين لم يقترفوا أية أخطاء رفض طلباتهم أو تأجيلها. وثالثاً، أن يساعد الأمريكيون السوريون، أفراد أسرهم على الوصول إلى الولايات المتحدة من خلال إنشاء آلية لجمع الشمل.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات أدى لنزوح نحو أربعة ملايين شخص إلى المنفى. وأعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، آن ريتشارد، مؤخراً، أن الولايات المتحدة قبلت فقط 648 لاجئاً سورياً، من بين 11 ألف حالة قدمت لها من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولفتت ريتشارد إلى أنه يُتوقع أن تقبل بلادها بضعة آلاف لاجئ سوري آخرين. وقالت: "في السنة الأولى أو السنتين الأوليين من الأزمة، كان يحدونا الأمل بالفعل في أن يتمكن اللاجئون من العودة إلى وطنهم". لكنها أضافت: "لا أحد يتوقع (الآن) أن يتمكن أحد من العودة إلى الوطن قريبا"، وفق تعبيرها.