"الواسطة" تظلم لاعب في المنتخب السوري وتجبره على الرحيل!

"الواسطة" تظلم لاعب في المنتخب السوري وتجبره على الرحيل!

أثارت مباراة بكرة القدم للمنتخب السوري موجة كبيرة من السخرية والانتقادات طالت الجهاز الفني للمنتخب والكادر التنفيذي لاتحاد كرة القدم السوري.
 
وخسر المنتخب السوري أمام منتخب قيرغيزستان يوم أمس الإثنين (بهدفين مقابل هدف) في مباراة أقيمت في العاصمة القرغيزية "بشكيك" ضمن إطار جولة استعدادية بدأها المنتخب بتعادل مع منتخب أوزبكستان بهدف لهدف (في طشقند) يوم الخميس؛ وذلك تحضيراً لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم؛ والمقرر إقامتها شهر كانون الثاني القادم.
وشكّل غياب اللاعب السوري الأصل "غابرييل الصومي" عن المباراتين؛ استياء كبيرا لدى مشجعي المنتخب، وطالت اتهامات الجمهور الرياضي السوري؛ الجهاز الفني "التدريبي" للمنتخب وكذلك مدير المنتخب ورئيس اتحاد كرة القدم "فادي دباس" بافتعال مؤامرة وتغليب "الواسطة" في إقحام أسماء مغمورة في التشكيلة الأساسية للمنتخب على حساب لاعبين محترفين في أميز الدوريات العالمية.

 

 

 

والتحق "غابرييل الصومي" بالفريق السوري الأول منذ تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم "روسيا 2018"، أي منذ شهر تشرين الأول الماضي؛ إلا أن اللاعب لم يشارك ولو حتى دقيقة واحدة بقميص المنتخب، ما أثار شكوك واتهامات بفرض أسماء معينة يطلبها رئيس إتحاد كرة القدم "فادي دباس" من أجل تسويقهم للعب في دوريات كروية خارج سوريا، أو في دوريات تقدم عائد مالي يستفاد منه بنسبة لصالح مدير المنتخب (وهو نفسه أيضاً رئيس إتحاد كرة القدم).
 ونشر "الصومي" عبر حسابه على انستغرام بعد نهاية مباراة قرغيزستان، فيديو يبدو من خلاله اللاعب وكأنه قد حسم قراره بعدم العودة إلى تمثيل المنتخب السوري من جديد؛ حسبما تناقلت شبكات رياضية سورية، فضلاً عن أنه ألغى من حسابه وصف نفسه كلاعب ضمن صفوف الفريق السوري الأول لكرة القدم.

 

 

  وكان المنتخب السوري سعى لاستقطاب لاعبين مغتربين في الدوريات الأوروبية من أجل تدعيم صفوف الفريق الأول، واستطاع من جذب اللاعب محمد عثمان (الذي ينشط في الدوري الهولندي الممتاز) وآياز عثمان (الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى الألماني)، فضلا عن تواجد الصومي والذي يلعب في الدوري الممتاز بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبالإضافة لعدم تواجد الصومي عن التشكيلة بشكل تام، سجلت الجماهير استياءها أيضاً لعدم إشراك آياز عثمان "المغترب السوري الآخر" والذي تواجد في الجولة الاستعدادية لاثبات نفسه مع المنتخب، حيث لم تتجاوز مشاركة آياز عثمان في المباراتين سوية العشر دقائق، مما ساهم بخلق حالة جدل كبيرة حول خيارات المدرب الألماني شتانغه وعن مدى استقلالية خياراته وقدراته التدريبية والفنية القادرة على خلق منتخب قوي ينافس كبار القارة الآسيوية.
 
وكان الإتحاد السوري لكرة القدم قد تعاقد مع المدرب الألماني بيرند شتاتغه، خلفاً للمدرب السوري أيمن حكيم، عقب الخروج الصادم للمنتخب السوري من التصفيات النهائية لكأس العالم التي أقيمت في روسيا؛ الصيف الماضي.

وتأملت الجماهير السورية أن يفرض المدرب الألماني شخصيته وأسلوبه الأوروبي في قيادته للمنتخب، إلا أن ما جرى في مباراتي أوزبكستان وقرغيزستان بدد آمال الشارع الرياضي في إمكانية النهوض بالمنتخب السوري، في ظل تحكم مطلق وأداء غير احترافي من إدارة المنتخب وكذلك الإتحاد السوري لكرة القدم.
 ولم يحقق المنتخب السوري أي انتصار في المباريات الرسمية بعد استلام الألماني شتانغه، حيث تعادل مع قطر والعراق في دورة دولية ودية أقيمت في العراق، قبل أن يتعادل مع أوزبكستان ويخسر مع قرغيزستان بنتيجة وأداء سلبي.

يذكر أن قائد المنتخب السوري السابق، المدافع أحمد الصالح كان قد أشار في تصريحات إعلامية الأسبوع الفائت؛ بعد استبعاده مؤخراً من تشكيلة المنتخب، أشار إلى أن قرارات الإبعاد من الفريق السوري لا علاقة لها بالأمور الفنية والتدريبية، وإنما هناك قرارات تفرض على المدرب الألماني بإدخال أسماء معينة على المنتخب وإبعاد من لا يرغب بهم أحد الأشخاص "في إشارة إلى رئيس إتحاد كرة القدم فادي دباس".