مطالبات في ألمانيا بحق لم الشمل لجميع اللاجئين.. والسوريون متفائلون

مطالبات في ألمانيا بحق لم الشمل لجميع اللاجئين.. والسوريون متفائلون

شهدت برلين وعدة مدن ألمانية أخرى أمس السبت مظاهرة لعشرات الناشطين بدعوة من نحو 50 منظمة مدافعة عن حقوق اللاجئين، للمطالبة بحق لم الشمل لجميع اللاجئين.

ونددت الجمعيات الداعية للمظاهرات بعدم احترام الحكومة الألمانية ودوائر الإقامة لحقوق اللاجئين، واصفة قوانين لم الشمل التي أقرت الصيف المنصرم بأنها أداة لمنع لم الشمل”، على حد تعبير المنظمين للتظاهرات التي شمت إلى جانب برلين مدناً أخرى من بينها كيل وماينز وكولونيا.

ووصف منظمو المظاهرات إجراءات لم شمل لاجئي الحماية الثانوية بأنها إجراءات معقدة وبطيئة، حيث لم تمنح السلطات الألمانية حتى نهاية العام الماضي 2018 إلا 2612 تأشيرة لم شمل من أصل 5000 أعلنت السلطات عن منحها للاجئي “الحماية الثانوية” حسب القوانين الجديدة.

ويشار إلى أن لم شمل عائلات الحماية الثانوية قد تم تعليقه في آذار/مارس 2016. وفي صيف 2018 تم التوصل لاتفاق على لمّ شمل ألف عائلة كل شهر، لكن السلطات الألمانية لم تنفذ وعودها وقلصت كثيراً عدد الموافقات على طلبات لم الشمل.

ووصف لاجئون سوريون في ألمانيا هذه المظاهرات بأنها بارقة أمل يأملون منها أن تستجيب السلطات الألمانية لطباتهم المتكررة بلم شمل عائلاتهم.

وقال خالد المحمد، وهو لاجيء سوري مقيم في ألمانيا بموجب حق “الحماية الثانوية” منذ 3 سنوات، لمراسل “حرية برس” إنه متفائل بهذا التحرك من قبل المنظمات الألمانية المدافعة عن حقوق اللاجئين، وأنه ينتظر النتائج ليتمكن من لم شمله بعائلته المؤلفة من زوجته وابنتيه، معتبراً تأخر البنت بطلبه بمثابة عقوبة تحرمه من عائلته التي شتت شملها قمع وجرائم نظام الأسد.

وعبر محمود القاسم، لاجيء سوري في ألمانيا من 4 سنوات، عن أمله بأن تدفع مظاهرات الناشطين المدافعين عن حقوق اللاجئين في ألمانيا السلطات الألمانية لتوسيع دائرة المستفيدين من حق لم الشمل، ويحثها على تبسيط إجراءات التقدم وسرعة البت بالطلبات المنظورة، واصفاً الاجراءات بأنها تخضع لروتين معقد ويعتريها عيب مزاجية بعض الموظفين في قبول طلبات لم الشمل من عدمه.

وكان “المكتب الإحصاء الاتحادي” في ألمانيا أفاد في نيسان/أبريل من العام الماضي 2018 أن عدد السوريين من غير الحاملين للجنسية الألمانية بلغ في عام 2017 حوالي 700 ألف شخص ليصبحوا بذلك ثالث أكبر جالية أجنبية في البلاد بعد الأتراك بواقع 1.48 مليون والبولنديين 867 ألفاً، حسب ما نقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، ولم يرتفع عدد السوريين اللاجئين إلى ألمانيا في العام 2018 كثيراً بسبب تطبيق قانون الهجرة الجديد الذي حد كثيراً من تدفق اللاجئين.