"السوريون ليسوا وحدهم" حملة تضامنية مع السوريين بعد أحداث "إيكي تلي" في إسطنبول.. والشرطة تصدر بياناً

"السوريون ليسوا وحدهم" حملة تضامنية مع السوريين بعد أحداث "إيكي تلي" في إسطنبول.. والشرطة تصدر بياناً

أطلق ناشطون أتراك حملة تضامنية مع السوريين تحت وسم "السوريون ليسوا واحدهم" (#suriyelileryalnızdeğildir) ، وقد تصدر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ولاقى ردود فعل إيجابية من الشارع التركي والسوري.

وجاءت الحملة بعد أن شهد حي "إيكي تلي" في إسطنبول مساء السبت، اعتداءً على محلات السوريين، حيث هاجم أتراك ممتلكات سوريين عقب الحديث عن حادثة تحرش بطفلة اتهم بها لاجئ سوري.

وعرضت وسائل إعلام تركية عبر "تويتر" و"فيس بوك" تسجيلات مصورة أظهرت قيام شبان أتراك بتكسير محال السوريين الموجودة في الحي، وذلك ضمن مظاهرة كبيرة أقدمت قوات الأمن على فضها في منتصف ليل أمس.

ونشرت المديرية العامة للأمن في اسطنبول بياناً اليوم الأحد حول الأحداث التي وقعت مساء أمس في منطقة "إكي تيلي" وجاء فيه "وقعت حادثة لفظية بين طفل سوري 12 عام وطفلة تركية 12 عام ولم يكن هناك أي تعرض أو لمس أو تحرش جسدي".

وجاء في بيان للشرطة أمس، أنه لم يحدث أي تحرش فيزيائي، "الطفل الأجنبي (12 عامًا) قال لفتاة (12 عام) مارة من أمام منزله تعالي"، بحسب ما ذكرت صحيفة "Sözcu" التركية.

بينما أوضحت النائبة في البرلمان عن حزب "العدالة والتنمية" ليلى شاهين أوستا "أعزائي أهالي إسطنبول إن الأخبار التي تتهم السوريين في إيكي تلي لا صحة لها، الغرض الوحيد منها هو الاستفزاز والتحريض ضدهم، بدأنا باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من قام بالتحريض ضدهم، قوات الشرطة ستقوم باللازم لحماية إخواننا".

الخبير السوري في العلاقات العامة، بسام شحادات علق عبر "فيس بوك" على حادثة الاعتداء وقال إن "الاعتداءات العنصرية على السوريين في تركيا يتحمل مسؤوليتها كل مسؤول سياسي يحرض على السوريين بخطاب عنصري ظالم وحاقد، وكل وسيلة إعلامية تحرض على السوريين والعرب".

وأضاف أن "الرأي العام التركي مُحرض بشكل كبير تجاه السوريين وهذا الاحتقان سينفجر كل فترة بتصرفات واعتداءات وحشية يتعرض لها السوريون في تركيا"، مشيراً "نحن بحاجة إلى مكافحة التحريض ضد السوريين والعرب عبر نفس الاسلوب والقناة عبر الاعلام، الامر يحتاج فقط الى تنسيق وعدد كبير من المتطوعين واعتقد أننا خلال 6 اشهر سنكون قادرين على التأثير بشكل مضاد لتلك الهجمة".