لاجئون سوريون عالقون في السجون المقدونية بظروف لا إنسانية

لاجئون سوريون عالقون في السجون المقدونية بظروف لا إنسانية

شرح لاجئون سوريون حاولوا دخول أوروبا طمعا بظرف لجوء أفضل، معاناتهم بعد فترة من احتجازهم في العاصمة المقدونية "سكوبيا" وذكر أحدهم" أن اسم "الكامب" المغلق الذي يقبع اللاجئون ضمنه "غازي بابا" في منطقة تحمل الاسم نفسه في العاصمة المقدونية "سكوبيا".
وقال إن أكثر من 200 لاجئ سوري يقبعون في سجن سعته الإجمالية، كحد أقصى، 90 شخصا للرجال، بينما حشر أكثر من 70 امرأة وطفلا في مساحة لا تتسع، كحد أقصى، 30 شخصا.
وأكدت الرسالة أن السلطات المقدونية أقدمت على مصادرة أوراق اللاجئين المحتجزين الثبوتية و"سلمتها لعناصر الاستخبارات السورية".
وأشارت إلى أن أغلب الموجودين في "الكامب" من أصحاب الشهادات الجامعية والمثقفين.
ووصفت الرسالة الحالة العامة للسجن، فذكرت أنه "لا أماكن للنوم ولا فرشا ولا بطانيات، والناس ينامون على الأرض وفي الممرات وتحت الدرج، لا يوجد مياه ساخنة للاستحمام ولا مياه صالحة للشرب والحمامات غير صالحة للاستخدام، ولا يوجد خدمات صحية، لا يمكن رؤية الدكتور مهما كانت الحالة الصحية".
وفي حين أكدت الرسالة أن الضرب والصراخ لغة السلطات المقدونية الوحيدة للتفاهم مع اللاجئين، كشفت أن الأهم هو بقاء اللاجئين محتجزين لفترات طويلة من دون ذكر الأسباب، ودون السماح لهم بالاتصال مع أهاليهم وتطمينهم وأوضح المحتجزون في رسالتهم أن الطعام هو عبارة عن خبزة واحدة وعلبة سردين وقطعة جبنة واحدة ومكعب زبدة صغير مع علبة مربى صغيرة جدا "لا تكفي لطفل صغير"، متهمين عناصر الشرطة بسرقة مخصصاتهم من الطعام. وأشارت إلى أن أصحاب الأمراض الدائمة لا يمكنهم مراجعة الطبيب ولا الذهاب إلى المستشفى حتى على نفقتهم الخاصة، مؤكدة وجود مصابين بالسرطان وأمراض جلدية معدية.
وختمت الرسالة شرح معاناة اللاجئين باتهام الشرطة المقدونية بأنها تسببت بشلل طفل بعد إطلاقها النار على سيارة مهاجرين، مؤكدة أن الشرطة اتهمت العصابات بإطلاق النار على السيارة.