نائب رئيس الوزراء التركي : سيبقى السوريون في بلدنا طويلاً

نائب رئيس الوزراء التركي : سيبقى السوريون في بلدنا طويلاً

قال نائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش" خلال حديث له عن وضع اللاجئين السوريين في تركيا: "مع الأسف إن السوريين الذين أتوا إلى بلادنا بسبب الحالة المعقّدة التي وصلت إليها الحرب السورية، سيبقون في أراضينا لمدة أطول. وقد يستمرون بالبقاء هنا حتى وإن انتهت الحرب".
وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها كورتولموش للصحفيين، حيث أفاد بأن الحكومة التركية تتمنى انتهاء الحرب في أسرع وقت ممكن لكي يعود الكل إلى بلادهم، وأنه لابد من منظور دولي يساهم في تأمين السلام بسوريا.
وأوضح كورتولموش بأن: "تركيا تملك القوة الكافية لحماية وحدتها. لن تسمح لتنفيذ المشاريع السياسية على حدودها. ونحن نتخذ كافة تدابيرنا. ونقوم بتقوية مناطقنا الحدودية لكي لا نبقى مكتوفي الأيدي في حال حصل تطور يهدد حدود تركيا. ولن نبقى مكتوفي الأيدي حيال التطورات في شمال سوريا".
وأكد أن تركيا ليست لديها مشاكل مع الأكراد في شمال سوريا وليست مستاءة منهم، وإنما حساسية تركيا تأتي حيال محاولات إنشاء دولة تنظيم في المنطقة.
قبيل الانتخابات التركية وبعدها ارتفع مستوى التوتر والقلق لدي اللاجئين العرب في تركيا وعلى وجه الخصوص اللاجئين السوريين المتواجدين بأعداد كبيرة في تركيا، وبعد صدور نتائج الانتخابات وتبيان عدم قدرة حزب العدالة والتنمية على تأسيس حكومة بمفرده ارتفع مستوى التوتر والقلق لدى اللاجئين، وتقديراً من الحكومة التركية لحساسية اللاجئين وتوترهم وقلقهم خرج عدة مسؤولين من حكومة حزب العدالة والتنمية، التي ما زالت على رأس الحكم، معلنين بأن حزب العدالة والتنمية سواء كان في حكومة بمفرده أو في حكومة ائتلافية فإن لن يتخلى عن موقفه تجاه الاجئين.
وأكد وزير الأوقاف الدينية "محمد سونماز" عقب صدور نتائج الانتخابات بيومين، بأن "تركيا لن تتخلى عن موقفها الإنساني تجاه السوريين، وأن الأطفال السوريين أمانة في أعناقنا لن نتركهم ليموتوا غدراً تحت نيران الغدر".
وكما أكد نائب رئيس الوزراء في حكومة العدالة والتنمية "بولنت أرينتش"، في تصريح صحفي له على قناة أ تي في التركية، بأن "حكومة العدالة والتنمية لن تغلق أبوابها أبداً أمام وجوه اللاجئين لتركيا، وليطمئن جميع اللاجئين من جميع الجنسيات، لأننا، كتركيا، ورثنا الأصالة من جدودنا، الأصالة التي تدعونا إلى مساعدة جميع من احتاجنا مهما كانت هويته وجنسيته، لن نتخلى عن سياستنا الإنسانية تجاه اللاجئين إطلاقاً وسنستمر في دعمهم وتوفير المأوى لهم سواء كنا بمفردنا في الحكومة أو كنا متحالفون مع أحزاب أخرى".