دفعات جديدة من أسماء المؤهلين للجنسية التركية تصل دوائر الهجرة

دفعات جديدة من أسماء المؤهلين للجنسية التركية تصل دوائر الهجرة

تواصل الحكومة التركية برنامجها الذي أطلقته قبل عام ونصف تقريباً لمنح الجنسية التركية للسوريين المتواجدين على أراضيها بصفة (لاجئ)، وذلك ضمن مشروع جديد أطلق عليه اسم (الجنسية الاستثنائية) وهو الذي نقل عملية التجنيس لتصبح على نحو أوسع وتشمل فئات أكثر من السوريين المتواجدين على الأراضي التركية بعد أن كانت العملية تقتصر فقط على أصحاب الشهادات والاختصاصات وخريجي الجامعات.

ويبدو أن الحكومة التركية بدأت تتجه لدراسة قانون يتيح منح الجنسية التركية لقسم كبير من اللاجئين السوريين، وقد بدا ذلك واضحاً في انتقال عملية التجنيس من الفئات العليا إلى الفئات الأدنى (من حيث الشهادات والتحصيل العلمي)، ليتم طرح قانون يدعى (الجنسية الاستثنائية) الذي يمنح أي سوري (بغض النظر عن تعليمه) الجنسية التركية ما لم يكن متورطاً بأي مخالفة أو جريمة تخل بالقوانين التركية.

1300 اسم جديد يصل مديريات الهجرة
وقال موظف في مديرية الهجرة بمدينة "أنطاكيا" التركية في حديث لـ "أورينت نت"، إن نحو 1300 اسم لأشخاص سوريين وصلوا الأسبوع الماضي إلى مديريات الهجرة في المحافظات التركية، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة من مراحل منح الجنسية التركية للسوريين، مشيراً إلى أن تلك الأسماء لا علاقة لها بالتحصيل العلمي أو المهني أبداً.

وأضاف: "الآن أصبحت العملية أسهل من ذي قبل، ففي بداية انطلاق برنامج منح الجنسية كانت هناك شروط عدة لمنحها للسوريين، أولها أن يكون المؤهل للجنسية يحمل مؤهلات علمية ومهنية كالأطباء والمهندسين والمحامين وخريجي الجامعات"، فيما أصبحت الجنسية الآن متاحة للجميع تقريباً إلا أنها ما زالت غير مقرونة بشروط والاختيار يكون وفق قوائم وملفات تصدر من رئاسة الوزراء بعد دراسة وبشكل يتناسب مع كل محافظة".

سوريون يستفسرون عن أسمائهم لدى مديريات الهجرة
وفقاً لسوريين فإن معرفة ما إذا كان الشخص مؤهلاً للجنسية أم لا ليس بالأمر الصعب إن سار بوضعه الطبيعي، فالموضوع يحتاج فقط للذهاب إلى مديرية الهجرة والسؤال عما إذا كان اسمه موجوداً في القوائم الواردة، ولكن الضغط الكبير على المديريات دفع الموظفين لإخبار السوريين بأنه يتوجب عليهم الانتظار وفي حال كان الشخص مؤهلاً يتم الاتصال به على هاتفه المسجل في دائرة النفوس والهجرة عند تحديث بياناته أو تثبيت عنوانه.

حيث قال  (محمد المحمود) وهو سوري مقيم في ولاية غازي عنتاب التركية في حديث لـ "أورينت نت"، إنه قبل شهر تقريباً تلقى اتصالاً من مديرية الهجرة يخبره بتأهله للحصول على الجنسية التركية وما إذا كان يرغب بالحصول عليها فعلاً، وعندما أجاب الموظف بموافقته على ذلك طلب منه جلب أوراقه الثبوتية والقدوم إلى دائرة الهجرة لبدء إجراءات منح الجنسية وذلك كمرحلة من خمس مراحل يمر بها المؤهل قبل حصوله على الجنسية.

تحذيرات من الاتصالات والمواقع الوهمية
وعلى الرغم من كافة التوضيحات بخصوص منح الجنسية وطريقة إعلام المستفيدين منها، ما زال المئات يقعون ضحية اتصالات وهمية وكاذبة هدفها الحصول على رقم الـ (99) الخاص بهويات اللاجئين لاستخدام هوياتهم بشكل غير مشروع، أو القيام بإجراءات من شأنها إلغاء قيود اللاجئ السوري كـ (تخريج الهوية عبر أحد المنافذ الحدودية أو استخدامها في عمليات التزوير).

كما تتم هذه العملية عبر روابط وهمية تحمل صبغة (المساعدات أو التقديم على الجنسية)، حيث وبمجرد الدخول إلى الرابط سيطلب من المستخدم إدخال رقم هاتفه ورقم بطاقته الشخصية /99/ وبالتالي يمكن استخدام الرقمين في أنشطة غير مشروعة قد تؤدي لإلحاق الضرر بصاحبها.