ميركل توقف لم شمل السوريين.. تشديدات ألمانية جديدة بحق اللاجئين تعرف عليها

ميركل توقف لم شمل السوريين.. تشديدات ألمانية جديدة بحق اللاجئين تعرف عليها

أعلن سيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية مساء الخميس 28 يناير/كانون الثاني 2016، أن المانيا التي تريد الحد من تدفق اللاجئين ستشدد شروطها للم شمل العائلات وذلك عبر تعليقها لسنتين إمكانية استقدام بعض المهاجرين لعائلاتهم.

غابرييل وزير الاقتصاد ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي قال إن المهاجرين الذي يحصلون على "حماية ثانوية" لن يحق لهم "لمدة سنتين" استقدام عائلاتهم.

وكان غابرييل يتحدث بعد اجتماع مع رئيسي الحزبين الآخرين في التحالف الحاكم المستشارة أنغيلا ميركل (الاتحاد الديموقراطي المسيحي) والبافاري هورست سيهوفر (الاتحاد المسيحي الاجتماعي).

و"الحماية الثانوية" مرحلة تسبق تماما حق اللجوء وتسمح بمنح المهاجر إقامة لمدة 3 سنوات وجلب عائلته. وهي تمنح لبعض الذين ترفض طلباتهم للجوء ولا يمكن طردهم بسبب احتمال تعرضهم للتعذيب أو الإعدام في بلدانهم، وتسمح بمنح إذن بالإقامة لمدة سنة واحدة أولى قابلة للتجديد.

السوريون على القائمة

كما سيشمل هذا الإجراء عدداً من السوريين الذين استفادوا لفترة طويلة من حق اللجوء بشكل شبه تلقائي. لكن منذ الأول من يناير/ كانون الثاني أدخلت برلين مجدداً دراسة ملفات كل فرد بما في ذلك للسوريين.

ويشكل فرض قيود على لم الشمل من النقاط التي تثير خلافاً كبيراً في هذه السلسلة الثانية من الإجراءات التي اتفق الشركاء في التحالف الحاكم عليها مساء الخميس.

وكان الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي يريدان تقليصها بشكل كبير خلافا للحزب الاشتراكي الديموقراطي.

وزير الداخلية المحافظ توماس دي ميزيير كان قد تقدم في نوفمبر/ تشرين الثاني، بفكرة جعل شروط استقبال اللاجئين أصعب ويرغب في أن يشمل ذلك السوريين.

وأمام أعضاء مجلس النواب قال "لا أحد يعرف كم شخص في سوريا أو الدول المجاورة لها ينتظرون موافقة على طلباتهم للم شمل العائلات".

الجزائر والمغرب وتونس

واتفق الأحزاب الثلاثة على إدراج الجزائر والمغرب وتونس على لائحة "الدول الآمنة" مما يحد بشكل كبير عدد الذين يمكنهم الحصول على اللجوء من مواطني هذه البلدان.

كما اتفقت على تسهيل تأهيل الشبان الطالبين للجوء وإعطاء الأولوية في لم شمل العائلات في المستقبل للاجئين "القادمين من تركيا ولبنان والأردن"، كما قال غابرييل مؤكدا إنها "تسوية جيدة".

وعبرت المستشارة الألمانية عن ارتياحها للاتفاق الذين توصلت إليه الأحزاب الثلاثة. وقالت "أعتقد أن اليوم كان جيداً لأننا تبنينا" هذه الإجراءات.

40% يريدون استقالة ميركل

فيما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إنسا للاستطلاعات لحساب مجلة فوكوس اليوم الجمعة أن 40 % من الألمان يريدون استقالة المستشارة أنجيلا ميركل بسبب سياساتها بشأن اللاجئين.

ونتيجة لهذه السياسة استقبلت ألمانيا 1.1 مليون من طالبي اللجوء العام الماضي.

وشمل الاستطلاع 2047 ألمانيا وأجرته مؤسسة إنسا من 22 إلى 25 يناير/ كانون الثاني وأظهر أن 45.2 % يعتقدون أن سياسات ميركل الخاصة باللاجئين ليست سببا لتستقيل.