الهلال التركي يساعد شابا سوريا عرضت الأناضول قصة إصابته

الهلال التركي يساعد شابا سوريا عرضت الأناضول قصة إصابته

هرع الهلال الأحمر التركي لمد يد العون إلى الشاب السوري عبد الله أبو الحمصي (18 عاما)، المعاق جسديا وذهنيا جراء هجوم لنظام بشار الأسد، إثر تسليط الضوء على معاناته من قبل الأناضول.

واستهدفت قوات الأسد منزل الشاب عبد الله في محافظة حمص عام 2015، ما أسفر عن إصابته بشظايا في رأسه وجسده، تسببت في إعاقته حركيا، بعدما كان يعاني من إعاقة ذهنية خفيفة منذ الولادة.

كما أسفر القصف عن استشهاد شقيق عبد الله، وتدمير منزله، ما اضطر العائلة للنزوح إلى إدلب بداية، ثم إلى مدينة الباب، المحررة من الإرهاب بفضل عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا في ريف حلب.

وفقد عبد الله بسبب الهجوم، قدرته على المشي والكلام، وأصبح غذاءه مقتصرا على السوائل، وتراجع وزنه إلى 35 كغم فقط.وسارع الهلال الأحمر التركي لمساعدة الشاب عبدالله بعدما نشرت الأناضول قبل يومين تقريرا عن معاناته.

وقال رئيس فريق توزيع المساعدات التابع للهلال الأحمر في بلدة جوبان باي (الراعي) بمنطقة الباب، أحمد يتيك، إنهم سمعوا بقصة عبدالله عن طريق وكالة الأناضول.

وأضاف للأناضول، أن فريق الهلال الأحمر توجه مباشرة إلى منزل الشاب، وقدم مساعدات غذائية وملابس ومستلزمات نظافة وكرسيا متحركا، فضلا عن التواصل مع المستشفى الوطني بمدينة الباب، من أجل بدء اجراءات علاجه.

بدوره قال الطبيب صالح أبو محمد الذي فحص الشاب عبدالله في مستشفى الباب، إن الأخير يعاني من مشكلة في الدماغ بسبب إصابته في الرأس خلال الحرب، أدت إلى انقطاع تواصله مع محيطه.

وأضاف أن هذا النوع من المرضى بحاجة إلى علاج خاص باستمرار، واجراء تحاليل وفحوصات دورية.

كما لفت إلى إصابة الشاب بالتهاب رئوي، مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات تعاني من ضعف المناعة أيضا.

وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال سعد الدين أبو الحمصي، والد عبدالله، إن وزن ابنه نقص إلى 35 كغم فقط، معربا عن أمله في مد يد العون لعلاجه، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الموافق 3 ديسمبر/كانون أول من كل عام.

وأضاف أنه اضطر للنزوح من حمص بسبب قصف قوات الأسد على منزله، لافتا أن ابنه أُصيب بشظايا في رأسه وجسده أدت إلى إعاقته.

وأوضح الأب أن حالة ابنه تزداد سوءا يوما بعد يوم، بسبب ضعف الإمكانيات المادية، وعجز الأطباء عن التشخيص الصحيح لحالته، معربا عن أمله في تلقي الدعم من فاعلي الخير لمعالجته.