20 يورو شغلت السوريين في ألمانيا.. ما قصتها؟

20 يورو شغلت السوريين في ألمانيا.. ما قصتها؟

نشر أحد اللاجئين السوريين في ألمانيا صورة لورقة نقدية من فئة 20 يورو، عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك، السبت 28 تشرين الثاني.

 

الشباب السوري عبد الرحمن شلّيح أرفق الصورة بتعليقه “هي أول 20 يورو بقبضا بألمانيا بس مو من المعونات، من شغلي بعد ما دهنت حيط بساعة وحدة.. أنا عندي هي المبلغ بيسوا كل شي معونات”.

ولاقت الصورة تفاعلًا واسعًا من المعلقين وكتب أحدهم، ويدعى حسام “فرحتني والله.. كنت مفكر حالي الوحيد اللي صور أول عشرين يورو بياخدها من عرق جبينو”، مردفًا “الفرق اللي بيني وبينك أنو أنا طلعتا بشغل 5 ساعات ما متلك بساعة وحدة”.

 

وأضاف حسام “نحن طلبنا من الحكومة النمساوية تسمحلنا نشتغل وما بدنا مساعدة الكاريتاس اللي هي 150 يورو فقط لا غير، منقدر نأمن شغل بس يعطونا مجال ولكن هني رفضوا”.

معلق آخر كتب “حلال عليك إذا بقيت على هذه الصورة ستقضي حياة سعيدة لأن العمل يحرك المخ وإذا تحرك المخ بتجي المصاري ولكن تحرى الحلال”.

فيما علقّ شاب آخر “أنا كمان اشتغلت 10 ساعات مع واحد تركي عطاني مية يورو.. شو انبسطت فيهن لأنو الواحد بيحس أنهم من تعبه ومابيحتاج حدا”.

وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، تراجع مطلع تشرين الثاني الماضي، عن تصريحات قال فيها “إن السوريين سيحصلون على حماية جزئية”، ليعود مساء اليوم نفسه ويؤكد “لا زالت هناك حاجة إلى التشاور ولذلك سيبقى الوضع كما هو عليه”.

وأشار ميزيير إلى أن مدة الإقامة الممنوحة للسوريين ستخفض إلى سنتين، كما سيحرمون من عملية لم شمل أسرهم، وهو ما عزاه للأشخاص الذين لا يعتبرون لاجئين طبقًا لاتفاقية جنيف، “ولكنهم يقدمون أدلة صادقة على أنهم مهددون بأضرار جسيمة في بلدهم الأصلي”.

يحاول العديد من اللاجئين السوريين الانخراط في المجتمع الألماني والحصول على فرص عمل تمكنهم من العيش بكرامة، لتأمين كفايتهم وإعالة عوائلهم بعد اضطرارهم لمغادرة سوريا جراء تفاقم الوضع الأمني.

وتعد ألمانيا الوجهة المفضلة للسوريين وبلغ عددهم فيها حوالي 90 ألف لاجئ، بحسب الإحصائيات الرسمية، وتقول الحكومة إن عدد اللاجئين الوافدين إلى أراضيها من الممكن أن يصل مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من 800 ألف طالب لجوء، وهو رقم قياسي بالنسبة للبلاد ولأوروبا.

منشور عبد الرحمن في صفحته على الفايسبوك