فادت الطّفلة السورية "رؤى اليوسف" التي جاءت إلى الأراضي التركية بسبب الحرب الدّائرة في سوريا، والتي فقدت أمّها أمام ناظريها وإنقطع أخبار والدها منذ 4 أعوام، بأنّها لمست دفئ الوالد في شخص رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"
وقامت الطّفلة يوسف بتقبيل جبين داود أوغلو، تعبيراً عن شكرها للهدية التي قدّمه الأخير لها، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات مديريّة الطّوارئ والكوارث التركية في العاصمة أنقرة.
وعبّرت اليوسف عن سعادتها البالغة للقاءها برئيس الوزراء ورئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" قائلةً: " إنني سعيدة جداً لأنني التقيت بالرئيس أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو. بقد قدّم هذان الشّخصان لنا الكثير وما علينا إلّا أن نقدّم جزيل شكرنا لهما ونتمنّى لهما دوام الصّحة والعافية لأنّهما يعتبران بمثابة الأب لكلّ اطفال سوريا"
وأضافت يوسف البالغة من العمر 12 عاما والتي تعيش في مخيّم ملاطيا انّها باتت تشتاق لأيّامها السّعيدة التي قضتها مع أمّها وأبيها في سوريا، حيث قالت في هذا الصّدد: " لقد كنّا عائلة سعيدة قبل الحرب. فقد كنت استقبل ابي عند باب الدّر كلّ يوم وكنت أزرع قُبلتي على جبينه. لكنني فقدت أمي أمام أعيني نتيجة شظيّةٍ أصابتها ولا أعلم شيئاً عن والدي منذ 4 أعوام"
وعن أُمنيتها في المستقبل، أوضحت يوسف بأنّها ترغب في أن تُصبح طبيبة لمعالجة الأطفال السوريّين الذين أُصيبوا في الحرب، حيث أضافت بأنّها تلتزم بواجباتها المدرسية في مدارس المخيّم، وذلك سعياً لتحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة ناجحة.
وعقب الانتهاء من لقاء داود أوغلو بالأطفال السوريين، قام وفد الاطفال السوريين بزيارة مساعد رئيس الوزراء "نعمان كورتولمش،" حيث إنهارت دموع الطّفلة رؤى هناك بسبب الاهتمام الكبير التي رأتها من قِبل أركان الدّولة التركية بالأطفال السوريين.
وكانت الطّفلة السورية رؤى اليوسف قد قبّلت جبين رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" خلال الزيارة التي قاموا بها إلى القصر الرئاسي.