ذكرت الدراسات الإقتصادية والإجتماعية لمركز الأبحاث الإستراتيجية للشرق الأوسط "أورسام"، أن أعداد السوريين في تركيا خلال عام 2014 وصلت وفقاً للأرقام الرسمية؛ إلى مليون و 650 ألف، والأرقام غير الرسمية إلى نحو ما يقارب مليوني لآجئ سوري. أي أن تلك الأعداد تشكل نحو 2.1% من تعداد سكان تركيا. كما قام المركز بإعداد تقرير تحت عنوان "تأثيرات اللآجئين السوريين على تركيا واقتصادها".
وقد قام بعض المسؤولين في مدن "أضنة، عثمانية، هاتاي، غازي عنتاب، كيليس، شانلي أورفا، مرسين، قهرمان مرعش"، بزيارة تلك المدن وعقد مقابلات مع اللآجئين السوريين، ومؤسسات المجتمع المدني داخل تلك المدن.
وذكر التقرير أيضاً القرار الذي قامت وزارة الداخلية التركية بإتخاذه حول منح الحماية المؤقتة للآجئين السوريين، وإعطائهم الحق في البقاء داخل الحدود التركية وعدم إجبارهم على مغادرتها. بالإضافة إلى توفير المساعدات والمعونات لهم.
هناك نحو 80% من السوريين يقيمون خارج المخيمات كما أكد "فؤاد أكتاي" رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"؛ أن هذا التقرير يحمل أهمية كبيرة، مضيفاً أن هناك نحو 228 ألف لآجئ سوري يقيم داخل المخيمات التركية وخاصة التي داخل المحافظات القريبة من الحدود.
وأضاف أن سياسة تركيا تجاه اللآجئين السوريين تعد سياسة متكاملة من كافة النواحي. فتركيا لا تقدم المعونات والمساعدات المادية والمعنوية وحسب، بل أنها قامت بإنشاء نظام متكامل للسوريين، يشمل كل شئ من فعاليات خاصة بالصحة والتعليم والرياضة، وكذلك دورات مهنية للنساء والرجال ودورات لغة للأطفال، وتعتبر تلك السياسة سياسة متكاملة بمعنى الكلمة.