صرح كريس بولت عضو المجلس الاوربي للهجرة واللاجئين، ان الهجرة الغير شرعية باتت تهدد امن واستقرار اوروبا بعد وصول حوالي 200 الف لاجئ سوري اليها منذ اندلاع الازمة السورية، مشددا انه على اوروبا البحث عن حل سلمي للازمة السورية مضيفا ان هذا الحل يحتاج الى التنسيق والتشاور والى فترة زمنية ليست بقصيرة، ولذلك يجب على الدول الاوروبية سن قوانين لقبول هؤلاء اللاجئين بطريقة شرعية.
وكرر بولت قوله ان اوروبا تواجه اكبر ازمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية موضحا ان محاربة الظاهرة لابد ان تكون من جذورها وليس بمحاربة المهربين فقط في ظل عدم وجود طرق شرعية لقدوم الناس الى اوروبا.
في حين ان بعض المسؤولين الاوروبيين اشاروا بضرورة التنسيق مع دول جنوب البحر المتوسط للحد من ظاهرة الهجرة الغير شرعية، شدد نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز ان الاتحاد الاوروبي بصدد تطوير استراتيجية جديدة تستهدف الهجرة الغير شرعية والمهربين مؤكدا انه سيتم ملاحقتهم اينما وجدوا.
ويذكر ان الاحصائيات التي اوردتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد اظهرت ان حوالي 200 ألف سوري قدموا طلبات اللجوء في احدى دول الاتحاد الاوروبي خلال السنوات الاربع الماضية، وان 218 الف شخص تمكنوا من عبروا البحر المتوسط في العام الماضي كان نصفهم من سوريا واريتيريا، وان اكثر من 3500 شخص فقدوا حياتهم في البحر اثناء محاولتهم الوصول الى البر الاوروبي.