- المصدر: السورية نت
- 6384 قراءة
تجنيس السوريين في تركيا يعود للنقاش في برلمان النظام.. ونائب يسيء للمجنسين
تقدم أحد أعضاء "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد، بطلب لمناقشة مسألة تجنيس تركيا لجزء من اللاجئين السوريين الذين اتهمهم بأنهم "مرتهنين" لأنقرة، داعياً إلى طرح الموضوع في المجلس والحديث عما وصفها بـ"النوايا المبيتة" خلف مسألة التجنيس.
وقال العضو في المجلس، نبيل الصالح، في منشور على صفحته في موقع "فيسبوك"، مساء أمس الأحد، إنه تقدم بكتاب إلى المجلس يطالبه بمناقشة مسألة تجنيس السوريين في تركيا.
ونشر الصالح نص الكتاب الذي وجهه إلى المجلس، وأشار فيه إلى أن تركيا جنست قرابة 80 ألف سوري، مدعياً أن غالبيتهم ينتمون إلى "بقايا العائلات العثمانية في سوريا".
ورأى أن الهدف من تجنيس هؤلاء هو "توطينهم فيما يسمى المنطقة الآمنة (التي يعارض نظام الأسد إقامتها شمال سوريا)، لاستخدام أصواتهم فيما بعد، في أي استفتاء دولي حول تابعيتهم التي يختارونها (سوريا أو تركيا)"، بحسب تعبيره.
وقال الصالح إنه طلب طرح هذه القضية للمناقشة في لجنة الأمن الوطني، داعياً إلى اتخاذ ما وصفها بـ"إجراءات احترازية بخصوص اللاجئين المجنسين والمرتهنين لمشيئة التركي"، بحسب قوله.
وفي السياق ذاته، قال الصحفي الموالي لنظام الأسد، أحمد الدرع، إن "مجلس الشعب سيطرح موضوع سحب الجنسية من السوريين الذين تجنسوا بالجنسية التركية للنقاش، وتخييرهم بين الجنسية السورية أو التركية". إلا أن أحدا غيره من أعضاء المجلس لم يؤكد نقاش سحب الجنسية من السوريين المجنسين في تركيا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2017، طُرحت داخل "مجلس الشعب" مسألة السوريين المجنسين في تركيا، وسط مطالب بسحب الجنسية السورية منهم.
وآنذاك قال نقيب المحامين ورئيس لجنة الحقوق والحريات في المجلس، نزار علي السكيف، إن "اللجنة تعد مذكرة لعرضها تحت القبة حول موضوع تجنيس السوريين اللاجئين خارج البلاد وخصوصاً في تركيا"، وأوضح أن الهدف من طرح المذكرة "تحت القبة إصدار قرار من المجلس يوضح خطورة تجنيس السوريين لمخاطبة البرلمانات العربية والدولية حول هذا الموضوع".
وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها "مجلس الشعب" تجنيس سوريين، حيث سبق أن اعتبر المجلس أنه "لا يحق لأي مواطن سوري الحصول على جنسية أخرى من دولة معادية أثناء الحرب إلى جانب الجنسية السورية".
ويشار إلى أن آخر إحصائية رسمية تُفيد بأن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية، وصل إلى 79 ألفاً و820 شخص، بحسب ما قاله وزير الداخلية، سليمان صويلو بداية العام الجاري، موضحاً أن العدد الكلي للاجئين السوريين وصل إلى 3.6 مليون شخص.