- المصدر: سوريا اليوم
- 5371 قراءة
كيف رد الأتراك على الفيديو العنصري لمرشحة حزب الجيد؟
جددت إلاي أكسوي مرشحة حزب الجيد التركي لبلدية الفاتح في إطار الانتخابات البلدية التركية المزمع إقامتها في نهاية الشهر الجاري خطابها العنصري تجاه اللاجئين السوريين، وخاصة فيما يخص الكتابات العربية على واجهات المحلات السورية في حي الفاتح بمدينة إسطنبول.
ونشرت أكسوي على حسابها الرسمي على تويتر مقطع فيديو خلال جولة لها في سوق مالتا بحي الفاتح ادعت فيه بتسليم الحي للسوريين، وتحججت بوجود 44 محلا للسوريين بينها 18 محلا مكتوب عليها لافتات مكتوبة باللغة العربية.
كما ادعت بأن السوريين يفتحون محلاتهم في ساعات متأخرة، عكس الأتراك الذين يفتحون محلاتهم منذ الصباح، كما يقوم السوريون بعرض منتجاتهم بلغة أجنبية بالكامل، ولا يعيرون أي قيمة للمواطن التركي الذي لا يفهم ولا يلاحظ ولا يبحث، ويبيعون هذه المنتجات للأطفال الأتراك بدون العلم ما بداخلها من مواد.
واعتبرت أكسوي أن غايتها ليست نشر العنصرية أو التفرقة، لكن هدفها حماية المعايير الشعبية والمحافظة على عدم إيقاف دخل المحال التجارية التركية.
ردود المواطنين الأتراك على تغريدة أكسوي كانت في معظمها سلبية، حيث رد أحدهم على التغريدة قائلاً إن الألمان لا يفكرون بمصالحهم ومعاييرهم الشعبية يجب أن نرسل رئيسة مثل إلاي هانم إلى هناك لكي تقوم بتنزيل جميع هذه اللافتات ونشر تحت الرد صوراً للافتات مكتوبة باللغة التركية في ألمانيا.
بينما رد آخر بالقول بأن كل ما تقولونه في الفيديو هو خطاب للكراهية وللعنصرية، تسمون السوريين أناسا كسل وقذرين ولصوص. من فضلكم لا تلعبوا لعبة من أجل المكسب السياسي القبيح.
وطالب مواطن آخر في رد بأن يكون هناك أصوات ضد اللافتات الإنجليزية.، والمخازن الأمريكية، والتجار الأرمن واليونانيين، أما الذين يدفعون ضرائبهم ويقومون بالتجارات القانونية، والذين حاربوا معنا في تشانك كالي إخواننا العرب لا تستطيعون تقبلهم وهضمهم، يا للعار ويل لكم.
وتساءل أحدهم في رده ماهي ردود أفعالكم عندما يتم التعامل مع المهاجرين الأتراك الذين يعيشون في الولايات المتحدة والغرب بهذه الطريقة وبهذه العنصرية؟
بالمقابل دافع البعض عن موقف أقسوي ورد أحدهم على التغريدة قائلاً: يرحمك الله! كم هو مؤلم أن تتعطى منطقة تعتبر حجر زاوية في تاريخنا كمنطقة الفاتح للعرب.
يذكر أن أكسوي قد أثارت عاصفة من الانتقادات بعدما رفعت لافتات انتخابية في حي الفاتح كتبت فيها، (لن أسلم منطقة الفاتح للسوريين).
ودائما ما كانت تترافق الحملات الانتخابية التركية بحملات تحريض ضد السوريين، وخاصة من قبل أحزاب المعارضة، والتي زعمت خلال الانتخابات الحالية إنفاق مبالغ ضخمة وكبيرة على اللاجئين السوريين تحديداً، ما تسبب بضغط على الميزانية وضغط على الليرة التركية، وتسبب بغياب خدمات عن المواطنين الأتراك.