- المصدر: عكس السير
- 4916 قراءة
ثلاثة لاجئين سوريين يضربون عن الطعام لتأخر إجراءات منحهم الإقامة في ألمانيا
ما زال اللاجئون السوريون يعانون من تبعات الروتين و البيروقراطية في مؤسسات استقبال اللاجئين ودراسة ملفاتهم في ألمانيا، على الرغم من صدور القوانين التي تقول السلطات أنها تساهم في البت في القضايا في وقت قياسي.
طارق أحمد هو أحد ثلاثة أعلنوا الإضراب عن الطعام أول أمس الخميس في مخيم اللاجئين بمدينة هويرسفيردا قرب دريسدن شرقي ألمانيا، كان قد غادر سوريا منذ شهر آب 2014، و كاد أن يغرق لاحقاً في البحر لولا أن الشرطة اليونانية أنقذته، ليصل فيما بعد بصعوبة إلى ألمانيا.
وصل طارق، بحسب المعلومات التي رصدها عكس السير في وسائل إعلام ألمانية، إلى المخيم المذكور في الحادي عشر من أيلول الماضي، حيث يقول أنه تلقى معاملة جيدة وتم منحه الطعام والمصاريف، لكن دون أن تبدأ السلطات الإجراءات الاعتيادية لطالبي اللجوء، والتي تتضمن إجراء لقاء.
يقول طارق إنه لطالما سأل الموظفين متى سيتم البدء بالإجراءات، فتكون الإجابة اذهب و انتظر، وفق ما نقل مركز ” التآخي (براتي) للديمقراطية و حقوق الإنسان”.
و يتابع طارق :” أطفالي يعيشون أسوأ أيامهم، أعرف أن هناك الملايين من الأطفال السوريين مثلهم، لكن كل أب عليه فعل ما بوسعه لتأمين حياة لائقة لأطفاله”، ويضيف “لم أرى طفلتي ايلين ( 3 سنوات ) منذ أشهر، لذا سأضرب عن الطعام”.
يقول طارق والشابان الآخران (مضربون عن الطعام أيضاً) إنهم يقدرون الجهود التي تقوم به ألمانيا لمساعدة اللاجئين و يناشدون السلطات المعنية في المدينة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة قضاياهم.