- المصدر: Daily Sabah
- 4894 قراءة
أسعار المقابر في إسطنبول والمعايير المتحكمة في ذلك
يواجه سكان إسطنبول المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في تركيا، تحدٍ صعب يتمثل في دفن أحبائهم بعيداً عن الأحياء التي تضم أهم المقابر التاريخية في المدينة، وذلك بسبب نفاذ المساحات المخصصة للدفن، وندرة وجود مدفن فارغ بسعر معقول في المقابر الاعتيادية. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المقابر التاريخية الواقعة في النقاط المركزية في المدينة، التي يقطنها أكثر من 15 مليون شخص، لم يعد فيها أي مدفن فارغ.
وقد ارتفعت أسعار القبور الفارغة إلى 30.000 ليرة تركية، في بعض المقابر مثل مقبرة "زينجيرلي كويو"، و"أولوس"، و"أشيان"، و"عبيدي حريات". وهي رسوم تعادل سعر سيارة مستعملة من ماركة جيدة في تركيا.
يذكر أن المدينة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في البلاد، تضم 502 مقبرة إسلامية، و67 مقبرة غيرإسلامية منها أرمنية ويونانية، وغيرها. وتدير بلدية إسطنبول الكبرى هذه المقابر، وهي مكلفة بتحديد الأسعار فيها، وتخصيص مساحات الدفن.
وبسبب عدم وجود أي مدفن أو مساحة فارغة، توقفت البلدية عن تخصيص أية قطعة أرض في معظم المقابر التاريخية، وصارت تسمح بالدفن فقط لأفراد أسر المدفونين القدامى هناك.
تقوم البلدية من حين لآخر بإعادة تنظيم المدافن، وتغيير الأسعار بناءاً على موقع المقبرة، والسمات المادية، والمؤشرات الاقتصادية الحالية.
ومع تضخم عدد السكان، بدأت البلدية في بناء مقابر جديدة في السنوات الأخيرة. فمنذ عام 2015، زادت مساحة المقابر بمقدار 349.155 متر مربع. وبلغ التوسع ذروته في المناطق النامية مثل "أرناؤوط كوي"، و"إسنيورت"، و"سلطان غازي".
كما تساعد البلدية أيضاً أولئك الذين يحبون دفن أحبائهم في مسقط رأسهم، من المغتربين الذين هاجروا إلى إسطنبول وتوفوا فيها.
وقد تم توفير خدمة النقل المجانية إلى 212.505 شخصاً من المتوفين في إسطنبول منذ عام 2003، وتقدم البلدية أيضاً خدمة النقل المجاني بالحافلة لأقارب المتوفى لمرافقته إلى المقبرة والمشاركة في الدفن سواء في مسقط رأسه.