- المصدر: وكالة الأناضول
- 12930 قراءة
الرئاسة التركية تنشر لوحة لفنان سوري "تخليدا لشهداء 15 تموز"
نشرت الرئاسة التركية على صفحاتها في "فيسبوك"، لوحة فنية خطها فنان سوري لتخليد ذكرى شهداء 15 تموز/يوليو 2016.
وتتضمّن الجدارية التي يبلغ طولها 8 أمتار، 268 لوحة صغيرة تضمنت أسماء الشهداء الذين تصدوا لمحاولة الانقلاب الفاشلة (251 شهيدا)، وشعارات وطنية ودينية.
وتمثلت الشعارات بعبارات مثل "لا غالب الا الله"، و"يا الله.. بسم الله.. الله اكبر" التي كان يهتف بها الشعب التركي أثناء صدامه مع العناصر الانقلابية آنذاك.
كما حملت عبارة "دولة واحدة.. شعب واحد.. وطن واحد.. علم واحد"، وهي الشعار الذي كان وما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يردده.
وتتميز اللوحة بالخط الديواني الذي استخدم بداخلها، وباللغة العثمانية ليتم عرضها في عدة ولايات بمناسبة الذكرى الثالثة للمحاولة الانقلابية الفاشلة.
ويتوسط اللوحة علم تركيا وحوله خارطتها باللون الأزرق الشفاف لتغطي اللوحات التي حملت الشعارات وأسماء الشهداء في إشارة إلى دمائهم التي سفكت لتبقى تركيا موحدة حول علمها.
وقال عيد للأناضول، إن اللوحة الفنية التي أنجزها في ذكرى 15 يوليو/تموز جاءت للإعراب عن "شكره ومحبته لتركيا شعبا ودولةً ورئيسا، لوقوفهم الدائم إلى جانب الشعب السوري ودعمهم له".
وأشار عيد، إلى أنه "رأى أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة بأدق تفاصيلها، وهتف ضد الانقلابيين، وساعد في نقل الجرحى بعد استهدافهم من قبل العناصر الانقلابية".
وأضاف أن "يوم 15 يوليو/تموز يوم مفصلي بالنسبة لي، فقد اختلطت فيه مشاعر الحزن والألم والفرحة ونشوة بالنصر".
وأردف عيد "في ذات الوقت ذكرني ذاك اليوم ببلدي الذي لم نستطع تحريره بعد ما يقارب 10 سنوات من التضحيات وما يقارب المليون شهيد".
ولاقت اللوحة اهتماما واسعا بين فئات الشعب التركي والعربي والإسلامي، من خلال التعليقات التي كتبت تحتها على موقع التواصل الاجتماعي.
ومنتصف يوليو/ تموز 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم "غولن" الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 251 شهيدًا وأكثر من ألفي جريح.