- المصدر: أورينت.نت
- 6947 قراءة
السلطات التركية تعتقل نساء ادعين أنهن سوريات لسرقة محل مجوهرات في هاتاي
بعد انتشار ظاهرة التسول تحت اسم السوريين في بلدان اللجوء وخاصة تركيا وتسببها بخلق نظرة سلبية تجاههم من قبل مواطني الدولة التي يعيشون فيها، بدأت العديد من المظاهر تتفشى تحت هذه الصفة، الأمر الذي أخذ في بعض الأحيان حيزاً من الصراع بين الأحزاب حول مسألة وجود السوريين على الأراضي التركية.
وفي وقت سابق تداول نشطاء عدة أشرطة مصورة تثبت قيام أتراك من قرى (عربية) حدودية مع سوريا بالتسول باسم السوريين، وخاصة في الولايات التركية الحدودية كـ "هاتاي وغازي عنتاب"، قبل أن تبدأ حملة لمكافحة التسول بشكل عام تضاءلت على إثرها هذه الظاهرة لتصبح شبه معدومة.
عصابة نساء
ووفقاً لشريط مصور نشرته وسائل إعلام تركية، فإن مجموعة من النساء يرتدين خماراً دخلن محل مجوهرات (حنيفة) الشهير في مدينة أنطاكية على أنهن سوريات، يردن رؤية بعض المصاغ وقد بلغ عدد النساء أربعة وخلال حديثهن مع الصائغ في محاولة لإلهائه، سرقت إحداهن عقداً ذهبياً معروضاً على واجهة المحل، مستغلة غفلة صاحب المحل للحظات مع رفيقاتها.
وأظهر الشريط خروج شاب من المحل يبدو أنه تنبه إلى السرقة عبر شاشات المراقبة في الداخل، ليقبض على إحداهن، فيما تجمع الناس في الخارج قبل أن يتم استدعاء الشرطة، والتي بدورها قامت باعتقالهن ونقلهم إلى مركز مديرية الأمن التي تولت التحقيق معهم بالحادثة، ليتبين أنهن لا يحملن الجنسية السورية.
الصائغ يوضح
وقال الصائغ، إن "المجموعة دخلت إلى المحل ومعهن أطفال صغار، وبدأن الحديث معي للتمويه، وكنت مدركاً أنهن دخلن بقصد السرقة؛ لكني لم أستطع تحريك ساكن لوجودي بمفردي في البداية قبالة الواجهة، لتقوم أصغرهن وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بسرقة قلادة ذهبية وبعض الحلي الأخرى، والتي بلغت قيمتها نحو 60 ألف ليرة تركية، وبعد نقلهن إلى المحكمة تبين أن إحداهن هي أم لطفل يبلغ من العمر 5 أشهر وهي تستعين بالرضيع من أجل التسول ظاهراً والسرقة باطناً وعند دخولها في مأزق تدعي أنها سورية".
وأضاف خلال حديث لأورينت نت أنه "بعد نقلهن إلى المحكمة وأثناء نقلهن إلى داخل المبنى كانت إحداهن تضحك وكأن ما جرى غاية في البساطة أو مشكلة صغيرة سيتم تجاوزها" لافتاً إلى أن "القبض عليهن تم عبر احتجاز ثلاث منهن ما دفع الأخريات للهرب ولكن تم القبض عليهن بعد اعتراف صديقاتهن".
سرقات سابقة
ومنذ مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، شهدت مدينة أنطاكية عدة حالات سرقة تراوحت بين الكسر والخلع وبين سرقة "الغلة" من بعض المحلات بعد "إلهاء" أصاحبها، حيث تم سرقت خزنة محل لبيع الألبسة في الخامس من الشهر الجاري في منطقة آسان تبه قرب مشفى الدولة القديم عن طريق عملية مشابهة، قامت بها مجموعة من النساء بحجة الشراء، لتقوم إحداهن بسرقة الخزنة والخروج من المحل خلال قيام صاحبه بعرض الموديلات لرفيقاتها.
ووثقت السلطات سرقة ثانية لمحل سمّان في منطقة كورتولوش من قبل مجموعة شبان أتراك تبين لاحقاً أنهم ممن يسمون في المنطقة "قرباط"، وذلك عن طريق الكسر والخلع والاستيلاء على بعض موجودات المحل من سجائر ومعلبات وحتى علب شاي؛ فيما كانت معظم الضبوط تسجل وفق الرؤية الأولية ضد مجهولين.
وتعمل الشرطة والسلطات الرسمية على توثيق حالات السرقة والإفصاح عن هوية مرتكبيها لتفادي اللغط الحاصل في المنطقة التي تحتضن الآلاف من السوريين، والذين غالباً ما يستغل وجودهم من قبل بعض الجهات للتشويه أو انتحال صفتهم لارتكاب بعض الجرائم والجنايات