- المصدر: عنب بلدي
- 5537 قراءة
رقابة وتوزيع وترحيل.. تحركات يونانية لمواجهة موجات مهاجرين من تركيا
نقلت اليونان نحو 1500 من طالبي اللجوء من جزيرة ليسبوس إلى البر الرئيسي يوم أمس، الاثنين 2 من أيلول، بعد أن تضخمت أعداد سكانها إثر الارتفاع الأخير في أعداد المغادرين من تركيا.
وقالت وزارة حماية المواطنين إن ألف لاجئ سيتم نقلهم إلى مخيم نيا كافالا في شمالي اليونان، حيث سيقيمون في الخيام حتى نهاية الشهر، ثم سينقلون إلى مخيم جديد يتم إنشاؤه، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد بريس“.
ويقطن في مخيم نيا كافالا ألف لاجئ سوري، وهو واحد من المخيمات المكتظة باللاجئين.
وجاءت تلك الخطوات عقب قرارات اتخذها رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال اجتماع أمني عقد يوم السبت الماضي، بعد وصول 600 شخص إلى الجزيرة في أكثر من عشرة قوارب خلال يوم الخميس.
وتضمنت القرارت تسريع ترحيل أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة، وإلغاء المرحلة الثانية من مراجعة طلبات اللجوء، وزيادة الرقابة على الحدود، وتشغيل نظام للرقابة البحرية، ودعم أسطول خفر السواحل بعشرة قوارب سريعة جديدة.
ووصل إلى اليونان خلال الأعوام الخمسة الماضية، وحتى نهاية شهر آب الماضي، نحو مليون و160 ألفًا، شكل السوريون النسبة الأعلى منهم إلى جانب الأفغان.
وكانت أعداد الواصلين إلى اليونان تراجعت إلى 90% بعد عام 2016، لكن الحملة التركية الأخيرة لترحيل الأجانب المخالفين من مدنها الرئيسية، أدت إلى عودة ارتفاع أعداد المهاجرين عبر البحر إلى اليونان.
ويبلغ عدد المهاجرين في جزيرة ليسبوس، أكثر من عشرة آلاف شخص، في مخيم مخصص لثلاثة آلاف، وفق الأرقام الحكومية الصادرة يوم الجمعة، مع الإشارة إلى تضخم أعداد المهاجرين في بقية جزر بحر إيجة، تشيوس وليروس وكوس وساموس، بشكل حاد.
واعتمدت اليونان على إسكان اللاجئين في جزرها المزدحمة، وبلغ عدد اللاجئين السوريين فيها حتى نهاية عام 2018، نحو 24 ألفًا.