- المصدر: ترك برس
- 4665 قراءة
عقب التحذيرات التركية بخصوص اللاجئين.. تأكيد أوروبي على الالتزام باتفاقية اللجوء مع أنقرة
في ظل ما تشهده محافظة إدلب السورية وتحذير تركيا من فتح أبوابها أمام اللاجئين في حال استمر قصف النظام السوري على المدنيين شمالي البلاد، أعلنت ألمانيا التزامها هي والاتحاد الأوروبي، باتفاقية اللاجئين الموقعة مع أنقرة قبل سنوات.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، اليوم الاثنين، في العاصمة برلين.
وقال الوزير الألماني إن بلاده ملتزمة بالاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول اللاجئين، وستنفذ التعهدات النابعة منه، موضحاً أن مسألة الهجرة تعد واحدة من القضايا الأكثر إلحاحا التي يتوجب حلها.
وأعرب "ماس" عن قلقه إزاء وصول العديد من الأشخاص إلى اليونان خصوصًا عبر البحر من تركيا، لافتاً إلى أن التدابير التي اتخذتها الحكومة اليونانية لتحسين الوضع في الجزر التي يصلها اللاجئون تعتبر هامة من أجل حل مشكلة اللاجئين.
بدوره، أكد وزير الخارجية اليوناني على أهمية تطبيق بنود الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس/ آذار عام 2016.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل من نفس العام، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
تصريحات المسؤولين الأوروبيين تأتي عقب تحذيرات أنقرة من فتح حدودها أمام موجات اللجوء الجديدة التي قد تظهر نتيجة الهجمات التي ينفذها نظام الأسد على بلدات ومحافظات الشمال السوري.
وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، قد صرح سابقاً أن حديث الرئيس رجب طيب أردوغان عن فتح أبواب تركيا أمام أمام اللاجئين نحو أوروبا "ليس تهديدًا أو مخادعة وإنما حقيقة"، في إشارة إلى تصريحات أردوغان التي قال فيها: "هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟ لم نحصل من المجتمع الدولي وخاصةً من الاتحاد الأوروبي على الدعم اللازم لتقاسم هذا العبء، وقد نضطر لفتح الأبواب (الحدود) في حال استمرار ذلك".
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، أفادت منظمة أطباء بلا حدود عن وصول 13 قاربا الى جزيرة ليسبوس (ميديللي) من تركيا المجاورة تقل 540 شخصا، بينهم 240 طفلا، ما دفع أثينا إلى استدعاء السفير التركي لديها.