- المصدر: عنب بلدي
- 4122 قراءة
للمرة الأولى في تاريخها.. السعودية تبدأ إصدار تأشيرات سياحية
بدأت المملكة العربية السعودية اليوم، الجمعة 27 من أيلول، إصدار تأشيرات سياحية، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.
وقال مدير هيئة السياحة السعودية، أحمد الخطيب، في بيان نشرته وسائل إعلام سعودية “فتح المملكة العربية السعودية للسياح الدوليين هو لحظة تاريخية لبلادنا”.
وأضاف أن “الزوار سيفاجَؤون باكتشاف الكنوز التي لدينا: خمسة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وثقافة محلية نابضة بالحياة، وجمال طبيعي يقطع الأنفاس”.
ويشمل نظام التأشيرات السياحية الجديد 49 دولة، ورافقته دعوة من قبل السعودية وجهتها للشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع السياحة، الذي تأمل أن يسهم بـ10 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز” أوضح الخطيب أن العباءة لن تصبح إلزامية للسائحات اللاتي سيظل عليهن الالتزام بالاحتشام في الزي، حتى على الشواطئ العامة.
وأشار إلى استمرار حظر الخمور، قائلًا “سنستقبل عددًا كافيًا من السياح في السعودية للتمتع بأشياء أخرى”.
وبحسب ما نشرت “إمارة مكة المكرمة”، عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، تبلغ قيمة التأشيرة السياحية 440 ريالًا (نحو 117 دولارًا)، ويستغرق إصدارها ما بين خمس و30 دقيقة، وتمنح عبر المنصة الإلكترونية أو عند الوصول.
والتأشيرة صالحة لغاية عام واحد من تاريخ الإصدار، وتمنح لمن بلغ الـ18 من عمره أما لمن دون ذلك فيشترط وجود ولي الأمر.
ولم تشترط السعودية ديانة السائح، وبحسب “إمارة مكة” تمنح فترة إقامة لمدة 90 يومًا في العام الواحد.
ويعتبر إطلاق قطاع السياحة في السعودية أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطة طرحها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لإعداد أكبر اقتصاد عربي لمرحلة ما بعد النفط.
وحتى يوم أمس الخميس كان سفر الأجانب إلى السعودية مقتصرًا بدرجة كبيرة على العمال المقيمين وعائلاتهم ورجال الأعمال والحجاج المسلمين الذين يُسمح لهم بزيارة مكة والمدينة المنورة.
وكانت السعودية، قد أعلنت في آب 2017، عن مشروع تبلغ تكلفته مليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعية أخرى على ساحل البحر الأحمر إلى منتجعات فاخرة.
ولدى السعودية عدة مواقع أثرية مثل مدائن صالح التي تضم قبورًا مبنية بحجر رملي وتعود إلى الحضارة النبطية التي بنيت خلال عهدها معالم أثرية معروفة بينها مدينة البتراء الأردنية.
إضافة إلى بادية بني عمرو، التي تقع شرق مدينة حلباء التابعة لمحافظة النماص، وهي من المناطق الغنية بالنقوش الصخرية القديمة، وبعضها يعود لفترات ما قبل الإسلام.