- المصدر: وكالة أنباء تركيا
- 6130 قراءة
موجها رسالة للجميع.. والد الشاب السوري الضحية يتحدث لـ”وكالة أنباء تركيا”
أكد عدنان الحمدان العساني (60 عاما)، والد الشاب الذي راح ضحية إطلاق النار عليه في ولاية أضنا جنوبي تركيا، أن الحادثة هي “خطأ وحصل، ولا نريد أن تخلق هذه الحادثة فتنة بين السوريين والأتراك”.
كلام العساني جاء في حديث خاص لـ”وكالة أنباء تركيا” تحدث فيها عن تفاصيل ما جرى مع ابنه علي العساني، والذي لقي حتفه جراء إطلاق النار عليه من قبل أحد عناصر الأمن التركي في الولاية.
وقال العساني إن “ابني كان ذاهبا برفقة أصدقائه، وعندما قبض عليه أفراد الشرطة طلبوا منه بطاقته الشخصية، لكن ابني حاول الرجوع للوراء خطوتين وكان ينوي الفرار منهم خوفا من تغريمه بمخالفة بسبب عدم التقيد بحظر التجول المفروض”.
وأضاف العساني نقلا عن أصدقاء ابنه الذين كانوا برفقته، أن “ابني عندما شاهد أحد عناصر الأمن يرفع في وجهه السلاح توقف وقال للشرطي: إنني لا أملك بطاقة شخصية، فرد الشرطي عليه قائلا إما أن تعطيني بطاقتك الشخصية أو أطلق عليك النار، فرد ابني لا يوجد معي بطاقة، وما كان من الشرطي إلا وأن قام بإطلاق النار على صدر ابني ليرديه قتيلا”.
وفي رد على سؤال حول من زاره وتواصل من المسؤولين الأتراك قال العساني، إن “وزير الداخلية سليمان صويلو، تواصل معنا أمس الإثنين، لزيارتنا وتقديم التعازي، إضافة لوالي أضنا، إضافة لاتصال من والي أنقرة”.
وأضاف العساني أن “صويلو قدم لنا الاعتذار على ما حصل وأن السلطات التركية لا تقبل بهذا الأمر”.
وأضاف أن “وزير الداخلية قال لي: مصابنا ومصابكم واحد، وأكد أن كل شخص سيأخذ حقه”.
ووجه العساني في ختام حديثه رسالة للسوريين والأتراك قائلا “إننا يد واحدة والدماء لن تتحول إلى مياه فيما بيننا، وما حصل هو خطأ ومرتكبه تم فصله من وظيفته وتوقيفه، والمسؤولين هم من يتابعون الأمر، ولا نريد أن تكون تلك الحادثة مدخلا لإثارة الفتن”.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر قضائي، إن قاضي التحقيق في ولاية أضنا جنوبي تركيا، أمر بتوقيف الشرطي الذي تسبب أمس بقل الشاب السوري علي حمدان.
وأوضح المصدر في حديث مع “وكالة أنباء تركيا” أنه “فعلا تم توقيف الشرطي بناء على أمر من قاضي التحقيق”، مشيرا إلى أن “التحقيقات مستمرة بشكل كثيف بالحادثة الأليمة”.
وأمس الإثنين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نبأ مقتل شاب سوري (19 عاما)، قالوا إنه جراء إطلاق النار عليه من قبل أحد أفراد جهاز الأمن التركي في الولاية، مطالبين بمحاسبة المسؤول.
وأصدرت ولاية أضنا بيانا حول الحادثة جاء فيه، أن “شابا سوريا أصيب بالخطأ بعيار ناري، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة”، مشيرة إلى أن ” الشاب فقد حياته بعد محاولات إنقاذه في المستشفى الذي نُقل إليه”.
وأضاف البيان أنه “تم توقيف عنصر الشرطة، الذي أطلق النار، مؤقتاً عن العمل، وأن التحقيقات القضائية والإدارية جارية في الحادثة من أجل الوصول لتفاصيل أوفى عن تلك الحادثة”.
وأمس أيضا، أصدرت “اللجنة السورية التركية المشتركة” توضيحا حول وفاة الشاب، جاء فيه أن “اللجنة السورية التركية المشتركة قامت بالاتصال مع المسؤولين في وزارة الداخلية للوقوف على تفاصيل الحادث المؤلم الذي جرى في ولاية أضنة وأسفر عن وفاة الشاب علي العساني”.
وتابعت أن “المسؤولين في وزارة الداخلية أكدوا أن الحادثة تمت وفق اتباع إجراءات التفتيش ودون علم مسبق بهوية أو جنسية الشاب، حيث طلبت الشرطة من الشاب التوقف والامتثال لأوامر التفتيش، لكنه لم يمتثل بعد الطلب منه عدة مرات، فقامت بإطلاق رصاصة تحذيرية، لكن الشاب لم يتوقف، فتم إطلاق النار عليه بشكل مباشر”.
وأضافت أن “وزارة الداخلية في أنقرة أكدت متابعة الموضوع بشكل مباشر، وقدّمت التعازي لأهل الفقيد، وأكدت على متابعة التحقيق والإجراءات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادث، كما زار والي أضنا العائلة لتقديم العزاء”.
وأشارت إلى أن “رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة، تواصل مع عائلة الفقيد وقدّم لهم واجب العزاء، ونحن بدورنا في اللجنة المشتركة نتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيد سائلين المولى له الرحمة والغفران ولعائلته الصبر والسلوان”.