- المصدر: عنب بلدي
- 10819 قراءة
“BBC”: قمة سلام سرية في برلين لقادة في المجتمع السوري
عقد بعض ممثلون عن طوائف سورية في برلين اجتماعًا سريًا لتجاوز الخلافات، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أمس الخميس 16 من كانون الثاني.
والتقى قادة عشائر سنية، مع شخصيات علوية، ذات صلة وثيقة بالنظام السوري، حسبما ذكر الموقع البريطاني، وكان من ضمن الحضور ممثلون عن الإيزيديين والمسيحيين والكرد والدروز، وهدف الاجتماع لتجاوز الشروخ العرقية والدينية، التي سببها النزاع السوري ما بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
ونقل الموقع عن المحلل المختص بالشرق الأوسط، دانيل غيرلاتش، ساعد على تنظيم المؤتمر مع السوريين الموجودين في برلين، قوله إن المشاركين في المؤتمر يمثلون نحو 70% من المجتمع السوري “الذي لا يصف مع الفصائل المسلحة ولا مع النظام ولا مع أي من يشن الحرب في البلاد”.
ولم يكن هذا الاجتماع الأول، إذ اجتمعت شخصيات ورجال دين ورؤساء عشائر سورية في برلين، منذ عام 2016، حسبما نقلت مجلة “Bild” الألمانية، عن أحد المشاركين في الاجتماع، عام 2018.
ساد الاجتماع الأخير جو من الأريحية، لتجاوز الحساسيات الطائفية، حسبما ذكرت “BBC”، رغم معاناة كل المشاركين من خسائر في الحرب، نسبت مسؤوليتها لأطراف من مجموعة طائفية أو أخرى.
وقال الشيخ أمير الدندل، أحد شيوخ عشيرة العكيدات، للموقع البريطاني “الجميع خاسرون، لذا علينا تجاوز جراحنا. متابعة هذا النزاع تعني المزيد من الخسارة وحسب”.
وثيقة التعايش السوري
وقع مؤسسو المجموعة، في تشرين الثاني من عام 2017، أول معاهدة للسلام، عرفت باسم “وثيقة التعايش السوري”، وتضم بنودًا اتفقوا عليها.
تضمنت البنود المساواة لكل السوريين، بغض النظر عن العرق والدين، وحاول المشاركون نشر الوثيقة بين أوساطهم ومجتمعاتهم الخاصة.
وبعد جدل “شديد”، وقع المجتمعون يوم الأربعاء الماضي، 15 من كانون الثاني، تعهدًا جديدًا يلتزم بعدم تحميل جرائم الحرب لطائفة أو عائلة مرتكب الجريمة، بهدف تقليل حالات الثأر.
ونقل موقع “BBC” عن عبد الله رافائيل، أحد المشاركين من حمص، قوله إن السوريين انتقدوا تلك المعاهدة بدايةً، ولكنهم باتوا متقبلين أكثر، “إنهم يعتمدون عليها لمساعدتهم على التعايش مجددًا بعد انتهاء هذه الحرب المروعة”.