طالبت اليونان اليوم الجمعة مئات من المهاجرين واللاجئين الذين تجمعوا في حقل قريب من الحدود الشمالية للبلاد بالعودة إلى مراكز الإيواء وإلا واجهوا عقوبات.

وقالت وكالة رويترز اليوم الجمعة، إن مجموعات صغيرة تضم أطفالا وصلت إلى حقل مجاور لمخيم اللاجئين في ديافاتا بالقرب من الحدود مع مقدونيا الشمالية يوم الخميس.

وبحلول صباح اليوم الجمعة كان هناك أكثر من 100 خيمة في المكان، بعد دعوة حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم عبور الحدود الشمالية الغربية لليونان مع ألبانيا في أوائل نيسان.

وفي أثينا، جلست مجموعة تضم ما يقرب من 50 مهاجرا على القضبان في محطة السكك الحديدية الرئيسية بالعاصمة وهي تهتف "ألمانيا" و"افتحوا الحدود". وكان هناك عدد آخر بالمحطة وسط وجود مكثف للشرطة.

وقال أمين عمران، وهو عراقي كردي يبلغ من العمر 27 عاما، وكان ضمن الجالسين على القضبان لرويترز "نريد الذهاب إلى ثيسالونيكي ومنها إلى الحدود... لا نعرف إن كانت مفتوحة".

وناشد وزير الهجرة اليوناني ديمتريس فيتساس اللاجئين على الحدود للعودة إلى مراكز الإيواء، وقال لقناة (إي.آر.تي) التلفزيونية الرسمية "من الكذب القول بأن الحدود ستفتح... في المعاهدات الدولية هناك التزامات وهناك أيضا عقوبات". وعبّر فيتساس عن أمله في أن يغادر المهاجرون الحقل بحلول المساء.

يذكر أن 21 منظمة حقوقية انتقدت في نيسان من العام الماضي بقاء طالبي اللجوء على الجزر اليونانية في ظروف مروعة تنتهك حقوقهم، وأضافت أن هذه السياسة التعسفية بحق اللاجئين وضعت في آذار 2016 بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وللحد من موجة اللجوء وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تركيا في آذار 2016 نص على إغلاق الطريق البحري، وحظرت بعده اليونان حركة اللاجئين الراغبين بمغادرة خمس جزر تابعة لها، كما شددت دول الاتحاد على مراقبة حدودها مع تركيا واليونان.