- المصدر: اورينت نت
- 5047 قراءة
ما حقيقة إعادة توطين آلاف السوريين المتواجدين في تركيا؟
شكلت قضية إعادة توطين اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي التركية شغل السوريين، حتى قام المئات بالوقوف أمام مباني المراكز التابعة للمفوضية العامة لشؤون اللاجئين في تركيا أملاً في الحصول على فرصة للسفر إلى إحدى الدول الأوروبية أو على وجه التحديد "ألمانيا وكندا".
ويقول "سليمان المصطفى" وهو سوري مقيم في ولاية أنطاكية في حديث لـ "أورينت نت"، إن "الخبر صحيح وبالفعل توجه العشرات إلى مبنى المركز التابع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين الواقع قرب فرع الزراعات بنك المتاخم لساحة "أتاتورك" بولاية أنطاكية وتم التسجيل للعديد من السوريين".
يضيف: "أنا أحد الأشخاص الذين سجلوا لدى المركز والتسجيل الفعلي يكون في الفترة الممتدة من 1 إلى 10 من شهر شباط، حيث اعتمد التسجيل على كل صورة للكمليك إضافة لسند إقامة جديد صادر عن أحد مخاترة أحياء أنطاكيا المدينة (حصراً) مع تقرير طبي لأصحاب الأمراض المزمنة، أما الذين لا يعانون من أمراض فبإمكانهم التسجيل وفق الكمليك وسند الإقامة فقط"، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة فتح التسجيل اعتباراً من 1 آذار/مارس المقبل وحتى العاشر منها كما حدث الشهر الماضي.
لماذا نفت الأمم المتحدة الخبر؟
ويقول "عمار وردياني" وهو أحد المختصين بأمور اللاجئين في مدينة أنطاكيا في حديث لـ "أورينت نت"، إن "إعلان الأمم المتحدة بأن الأخبار حول التسجيل للجوء كاذبة جاءت بعد مضي نحو أسبوع على انتهاء مدة التسجيل والأمر يعود لسببين أولهما الازدحام الشديد الذي أحدثه السوريون إضافة للفوضى العارمة أمام المبنى الواقع في منطقة مركزية واستراتيجية من المدينة وهو ما تبعه قطع للطرقات، وثانيهما انتهاء مدة التسجيل والمشاكل التي تبعت ذلك بين السوريين وموظفين في المركز بعد منع السوريين من الدخول.
يستطرد: "كان الخبر التسجيل في البداية متاحاً لألمانيا فقط ثم أصبح لكندا أيضاُ كما أن الشروط بداية حصرت تقديم الطلبات لهاتين الدولتين ولكن وبعد السؤال تبين أن من يملكون أقرباء من الدرجة الأولى في إحدى البلدان الأوروبية الأخرى يمكنهم وضع ملاحظة أنهم يرغبون بالذهاب إلى أقاربهم في البلد الفلاني ومن بعدها ستقوم المفوضية بترشيح الأسماء بعد دراسة الملفات".
السفر ليس الآن
ويتابع وردياني في حديثه لـ "أورينت نت" قائلاً: "ما يجهله السوريون أن هذا التسجيل بمثابة إثبات وجود لدى المفوضية، وأن الطائرة لا تنتظرهم من أجل أن يركبوها فورا حتى يتم الاقتتال وإثارة المشاكل حول الموضوع، كل ما في الأمر أن المفوضية ستدرس الطلبات المقدمة ومن ثم سترشح العدد المطلوب لكل دولة، مثلاً ألمانيا تريد ستة آلاف لاجئ، هنا ستقوم المفوضية بترشيح من تراهم أحوج في ذلك ومن ثم تقدم أسماءهم للسفارة الألمانية، وبالتالي لن يختلف أول متقدم عن آخر متقدم بل سيكون من وضعه أحوج (وفق معايير ألمانيا) هو المرشح أكثر من غيره.